جسر – متابعات
نهبت عصابة من اللصوص 6 حقائب مليئة بالعملات الأجنبية، كان يحملها عدد من السوريين العاملين في شركة حوالات، بمنطقة الفاتح في إسطنبول، بطريقة مألوفة كالتي تظهرها أفلام السينما.
وأفاد موقع صحيفة “ملييت” أن عملية السرقة وقعت بتاريخ 14 أيلول من العام الماضي، حيث أرسل السوري سفيان الأحمد 6 من موظفيه برفقتهم 6 حقائب ظهر إلى مكتب للصرافة من أجل جلب أموال من هناك.
وأضافت الصحيفة أن الموظفين الذين جلبوا الأموال من مكتب الصرافة في منطقة الفاتح، وركبوا سيارتهم في طريقة العودة إلى مكان عملهم، أوقفتهم حافلة صغيرة مزودة بعلامات ضوئية كالتي تستخدمها سيارات الشرطة، وكان برفقة الحافلة دراجة نارية وسيارة أخرى.
وترجل من الحافلة 3 أشخاص وقدموا أنفسهم على أنهم من رجال شرطة، وذلك عبر إبراز بطاقات هوية تثبت انتسابهم لقوات الأمن التركية، وفق ما نقل موقع “تلفزيون سوريا”.
عقب ذلك، اعتقلت العصابة السوريين الـ 6 برفقة حقائبهم التي تحتوي على الأموال، وأجبروهم على الصعود إلى حافلتهم، ومن ثم أخذوا أموالهم وهواتفهم المحمولة وابتعدوا عن المكان.
وقال أحد الموظفين السوريين ويدعى خيّام بعاج، الذي تقدم بشكوى لدى المدعي العام بعد الحادثة، إن 3 أشخاص أوقفوهم وقالوا إنهم من الشرطة: “فتشونا وطلبوا منا فتح الحقائب، إلا أننا قلنا لهم إننا نحمل مبالغ مالية ضخمة، دعونا نذهب إلى المخفر ونفتحها هناك… أجبرونا على ركوب الحافلة، وأخذوا هواتفنا، وأخبرني أحدهم بأنه من الشرطة، وبأنه أتى من أنقرة، حيث يقوم بمراقبتنا منذ 15 يوماً، بينما قال واحد آخر إنه سيرسلنا إلى سوريا، ويسلم الأموال التي بحوزتنا إلى الشرطة”.
وتمكنت السلطات التركية من القبض على 6 أشخاص مرتبطين بالعملية، وبحوزتهم قسم صغير من الأموال المنهوبة، بينما هرب 3 أشخاص بحوزتهم القسم الأكبر من الأموال، وفق الصحيفة.
ويقطن في سوريا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يتركزون في ولايات إسطنبول وأورفا وغازي عنتاب وهاتاي، معظمهم يعانون من تضييق وضغوطات حكومية.