جسر: متابعات
أثار ظهور “المطرب” سامر النوري، ابن محافظة دير الزور، على قناة التلفزيون السوري، موجة من السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، فتداول ناشطون مقطعاً من برنامج صباحات الدراما، نشرته صفحة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وما لبثت أن حذفته لكثرة الانتقادات.
ورغم أن القناة قامت بحذف المقطع إلا أن صفحات محلية أصرت على تداوله والسخرية، من الرجل، الذي بدا بإمكانيات صوتية هزيلة وضعيفة جداً،
وغنى النوري أغنية “جنة جنة” التي اشتهر بغنائها حارس الثورة “عبد الباسط الساروت”، بمستوى سئ جداً، فضلاً عن عازف أورغ رافقه، عزف الأغنية على آلة تصدر أصواتاً مزعجة لا علاقة لها بالموسيقا، وبدت علامات الامتعاض والدهشة على وجوه المذيعات الحاضرات.
وبمتابعة سجل النوري، وجد له العديد من الأغاني على اليوتيوب، وقد بدأ الغناء منذ زمن طويل، إذ تبين أنه صاحب مشوار فني في دمشق ومصر أيضاً.
يقول النوري لوكالة سانا في تصريحات قديمة عام ٢٠١٤ “أنا ابن البيئة الفراتية والتي تشمل المنطقة الشرقية الخيرة من سورية، والتي يمر بها نهر الفرات ما أكسبني كثيراً من الطبائع التي اعتز بها ولأنني تأثرت بمكوناتها حاولت أن أنقلها إلى باقي أرجاء سورية والوطن العربي وخاصة أن هذه الأغاني حققت حضورا شيقاً بين مختلف الفئات”.
وعن بداياته، قال النوري “كانت انطلاقتي من منظمتي الطلائع والشبيبة وبعد ذلك سافرت إلى القاهرة وهناك اطلعت على كثير من الأنواع والأجناس الغنائية ثم اعتمدت مطربا من قبل التلفزيون المصري وإذاعة صوت العرب وخاصة بعد أن بثت لي أغنيتين هما خود الدبلة وطلقني و/لولاك ما قلت لولا، ثم كتب لي الشاعر محمد العجمي أغنية مناديل التي لحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدي”.
وعن رأيه بأداء الفنانين، خلال سنوات الثورة، قال هناك من التزم في وطنه وأدى واجبه ورفض السفر مصمماً على البقاء وعلى النصر، وهناك من التزم الحياد وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر، وهناك من كانوا يستفيدون من المؤسسات ويتقاضون مستحقاتهم المادية منها، وبرغم كل ذلك تركوا سورية وذهبوا إلى الخارج ناكرين خيرات وطنهم وكرمه عليهم.