جسر ـ متابعات
أقال نظام الأسد محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم، من منصبه، مساء اليوم الأربعاء 2 كانون الأول/ ديسمبر.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أنّ رأس النظام بشار الأسد، أصدر مرسوما “بإعفاء المهندس علاء منير إبراهيم من مهمته كمحافظ لمحافظة ريف دمشق”.
ولم تمضِ ساعات على نشر الخبر، حتى أعاد سوريون على منصّات التواصل الاجتماعي، نشر تصريحاتٍ “للمحافظ” كان قد أدلى بها في وقت سابق، وأثارت سخرية وغضبا في آن معا بين أوساط اللاجئين بشكل خاص.
تصريحات إبراهيم التي أطلقها يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانت بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى البلاد، كما أنّها تزامنت مع أعمال المؤتمر الدولي للاجئين الذي رعته موسكو وقاطعته الدول الأوربية والغربية الفاعلة بالملف السوري، ودول أخرى تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين مثل تركيا والأردن.
وحينها، قال إبراهيم إنّه يمكن استقبال اللاجئين السوريين ضمن تجمعات، إذا رُفعت العقوبات، مؤكّدا أن اللاجئين لن يعودوا إلى مناطقهم مباشرة.
وأشار المحافظ يومها إلى أنّه يمكن استقبال اللاجئين في وحدات تجمّع في حرجلة وعدرا بريف دمشق، وهي عبارة عن مخيمات.
وتناول سوريون تصريحات المحافظ آنذاك بسخرية واستهزاء، متسائلين عن سبب عودتهم من أوروبا وغيرها من الدول الآمنة، للحياة في مخيمات يحكمها النظام الذي هجّرهم.
في حين علّق البعض على التصريحات واصفين إياها بالسياسة الممنهجة لمنع عودة اللاجئين إلى البلاد من خلال تخويفهم بأن حياتهم إن عادوا ستكون في المخيمات.
كما أثار الخبر أسئلةً بخصوص صلة القرابة التي تربط المحافظ المقال برأس النظام، خاصة مع تداول أخبار تشير إلى أنّه متزوّج من ابنة خالة الأسد وشقيقة عاطف نجيب الذي برز اسمه في جريمة تعذيب أطفال درعا عام 2011.
ولم يتسنَ لصحيفة جسر التأكد من صحة المعلومة بشأن صلة المحافظ بعائلة مقرّبة من الأسد.
وشغل إبراهيم منصب محافظ ريف دمشق منذ عام 2016، وهو المتحدّر من ريف اللاذقية ويحمل إجازة في الهندسة المدنية.