جسر – متابعات
أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً، اليوم الجمعة، بعد احتجاجات شعبية غاضبة في مناطق النفوذ التركية بسوريا، على خلفية تصريحات لوزير الخارجية التركي، أعلن فيها لقاءه بوزير خارجية نظام الأسد، ودعا فيها للمصالحة بين نظام الأسد والمعارضة.
واعتبر الكثير من السوريين تصريحات أوغلو تحولاً حاداً في السياسة التركية، معبرين عن رفضهم لفكرة “المصالحة”، في مظاهرات شعبية بالداخل، وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان الوزارة أنه “منذ بداية الصراع السوري، كانت تركيا الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب”.
وذكر البيان أن “تركيا لعبت دورا رائدا في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية”.
وتابع: “تواصل تركيا، التي توفر الحماية المؤقتة لملايين السوريين، الإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وأضاف البيان أن “تركيا ستواصل بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، المساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، وأنه سيستمر التضامن معه”.
ولم يبرر البيان تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التي طرح فيها فكرة “المصالحة” مع نظام الأسد.