جسر: متابعات:
وسط غياب تام لمنظمات حقوق الإنسان، تعيش ملكة جمال إيران وطالبة الطب بهاري زاري بهاري في جحيم لا يطاق، إذ تتعرض للاحتجاز في أحد أبنية مطار نينوي في الفلبين منذ خمسة أيام بطلب من النظام الإيراني الذي يضغط لتسليمها، وفقا لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
وتطالب الناشطة الإيرانية وطالبة الطب باللجوء إلى الفلبين خوفا من تسليمها إلى بلدها الأم إيران خشية أن يتم إعدامها في حالة إعادتها، وفقا للصحيفة.
واحتجزت بهاري زاري بهاري، التي شاركت في مسابقة ملكة جمال إنتركونتيننتال لعام 2018 في مانيلا، في مطار نينوي أكينو في الفلبين منذ 18 أكتوبر عندما أصدرت إيران تنبيهاً أحمر للإنتربول يتهم طالبة الطب بالاعتداء على مواطن إيراني في الفلبين ويطلب اعتقالها وتسليمها.
لكن بهاري (31 عاماً) قالت إن التهم “كذبة كبيرة”، وإنها مستهدفة لنشاطها السياسي، حيث ترفع صوتها دعماً لحقوق المرأة. وأضافت أنه إذا تم ترحيلها إلى إيران “فسيقتلونني”.
من جهته، قال مارك برايت، وكيل وزارة العدل الفلبينية، إن الإنذار الذي أصدرته إيران بشأن تسليم بهاري ينبع من ادعاء النظام الإيراني بأنها اعتدت على مواطن إيراني في الفلبين، لكن بيريت قال إن سلطات الفلبين لم تكن على دراية بالاعتداء الذي وقع على أرضها في تلميح إلى زيف ادعاءات النظام الإيراني.
وما زالت الطالبة بهاري، التي تدرس حاليًا في السنة الجامعية الأخيرة في تخصص طب الأسنان في الفلبين، محتجزة في المبنى 3 بالمطار حيث تقوم الحكومة بمراجعة طلب اللجوء الذي قدمته. وتقول الصحيفة إنه جرى توقيف طالبة الطب في المطار أثناء عودتها من عطلة استغرقت أسبوعين إلى دبي.
ووفقًا لملف تعريفها على موقع مسابقة ملكة الجمال، تقول “لقد غادرت إيران بسبب القيود المفروضة على حياة النساء في إيران”. وتابعت “أمنيتي هي أن يصل بلدي إلى الحرية والمساواة”.
(الحدث)