جسر: مدينة الباب:
داهمت الشرطة العسكرية منزل أحد قياديي جيش شهداء بدر بمدينة الباب ليلة أمس وقامت باعتقاله، لتقوم الكتيبة التي يقودها باقتحام مقر الشرطة العسكرية، وإطلاق النار بغزارة في الهواء، مما اضطر عناصر الشرطة العسكرية لتسليمهم الموقوف.
صحيفة “جسر” تواصلت مع “عبدالكريم سليمان” قائد جيش شهداء بدر، الذي أوضح ماحصل بقوله إن “عناصر من الشرطة المدنية داهمت منزل خليل أبو مصطفى قائد كتيبة بشائر النصر التابعة لجيش شهداء بدر، وقامت باعتقاله بحجة أنه هدد أحد الصرافين، وعندما علمت الشرطة المدنية بان المعتقل عسكري، تم إحالته للشرطة العسكرية، وبعد وصوله بدقائق هاجم مقرّ الشرطة العسكرية أربعة مسلحين من كتيبته، واطلقوا الرصاص في المكان حتى اخراجه من المقرّ”.
وأضاف أبو الحسن “عبدالكريم سليمان” “قمنا فورا بتسليم المطلوبين من الذين اطلقوا النار للشرطة العسكرية، وفصلنا كامل عناصر كتيبة بشائر النصر، وعددهم نحو أربعين عنصراً، واحالتهم جميعاً للتحقيق لدى الشرطة العسكرية”.
وقال القيادي “السليمان”: “نحن في جيش شهداء بدر عملنا منذ انطلاقتنا كفصيل مستقل، قبل ستة أشهر على تحاشي المشاكل والاحتكاك مع المدنيين، والتركيز على عملنا العسكري والتدريبي، للابقاء على اقصى درجات الجاهزية، ووندعم كافة المؤسسات العسكرية والمدنية الثورية، ولا نرضى المساس بها، أو اقتراف أي عمل ينافي روح الثورة ومبادئها”.
من جهة ثانية تواصلت صحيفة “جسر” مع الصراف الذي قيل أن القيادي هدده، وقال ع.س ” إن سبب المشكة خلاف بيني وبين مدني آخر، حول مبلغ من المال، وتدخل الكثير من الناس لحلها دون جدوى، إلى أن قام هذا الرجل بتهديدي في مكان عملي إن لم ادفع المبلغ المختلف عليه، وبعد مغادرته وضعت الفيدو الذي سجلته كاميرا المراقبة على بعض مجموعات الواتس آب، للتعرف عليه، ويبدو أن الشرطة المدنية اعتبرت ذلك شكوى حق عام، وتعرفت عليه من سيارته والقت القبض عليه، لكنني لم اقدم أي شكوى نظامية، كما علمت أيضاً أن الشخص الذي بيني وبينه مشكلة رهن الاعتقال أيضاً لدى الشرطة”.
الجدير بالذكر أن القيادي المطلوب توارى بعد أن اطلقت كتيبته سراحه، ولم تتمكن “جسر” من التواصل معه لاستجلاء موقفه.