جسر: إدلب:
أفاد نشطاء مقيمين في الشمال السوري، نقلاً عن سكان الشريط الحدودي، أنهم شاهدوا خلال الأيام الأخيرة منطاداً تركياً يحلق بشكلٍ شبه مستمر على طول الشريط الحدودي بين جنوب تركيا وشمال سوريا.
الأهالي وصفوا المنطاد بأنه، أبيض اللنون، كبير الحجم، وأنّه يواصل التحليق في فوق المناطق الحدودية في ريف إدلب الشمالي منذ أكثر من ثلاثين يوماً.
وبحسب رواية الأهالي فالتحليق يتركز بشكلٍ مكثف فوق بلدة أطمة ومحيطها، وعلى ارتفاعٍ منخفض، ويعتقد سكان المنطقة أنّ الهدف من تحليق هذا المنطاد هو مراقبة الحدود التركية بهدف مراقبة عمليات التهريب التي تتم عبرها.
ويأتي هذا الإجراء التركي بعد عدة إجراءات اتخذتها تركيا في وقتٍ سابق لمنع الدخول الغير شرعي إلى أرضيها، كان أولها بناء جدارٍ عازل منذ حوالي خمس سنوات، تبعه تركيب كاميرات مراقبة على معظم الشريط الحدودي.
وعلى الرغم من كل الإجراءات التركية، تبقى محاولات الدخول إلى تركيا مستمرة، رغم المخاطر الجسيمة المحتملة لهذه المغامرة، ويعود ذلك إلى الظروف القاسية التي يعيشها سكان شمال سوريا، من كافة النواحي مما يجعلهم يبحثون عن بيئة أفضل للحياة فيلجؤون لخيار السفر والهجرة.