جسر: متابعات:
بعد أن ضغط مئات الناشطون السوريون على ادارة فيسبوك، من خلال حملة لمنظمة آفاز، قامت الادارة برفع الحظر عن مئات من صور الساروت والمنشورات المتعلقة به، التي تم حظرها وحذفها سابقاً لاسباب غير معروفة.
وجاء في نص العريضة: “منذ أيام استُشهد السوري عبد الباسط الساروت الذي كان من أوائل من دافعوا عن حرية سوريا وإنسانها، وعن كرامتها وكرامته. أجمع السوريون من مختلف الانتماءات، بشكلٍ نادر، على اعتباره أحد أبطال ثورتهم وكتب المئات منهم عنه لتأبينه والحديث عن سيرته التي اعتبروها تُلخص تلك الثورة على موقع فيسبوك. لكن إدارة الموقع قامت بحذف العديد من تلك الكتابات، كما أنها أوقفت حسابات شخصيات سورية كتبت عنه. إن هذا يتناقض مع الحد الأدنى من مبدأ حرية التعبير”.
واعتبرت العريضة التي وقعها نحوعشرة آلاف شخص: “تُذكّر السوريين بالديكتاتورية التي قاموا لمواجهتها بحثاً عن حريتهم وكرامتهم”، مطالبة “إدارة فيسبوك بأن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية، وتنسجم مع مبادئ تأسيس الموقع، وتقوم بحل المشكلة عن طريق عاملين لديها يستطيعون التمييز بين ماهو مسيءٌ حقاً للناس ويُخالف شروط استخدام الموقع، وبين مواد تُعبّر عن رأي الشعوب الباحثة عن حقوقها الإنسانية التي تكفلها كل القوانين والشرائع”.
وقال ناشطون سوريون إن إدارة فيسبوك لم تكتف بحذف منشوراتهم، بل فرضت عليهم حظرا لمدة شهر، بسبب الحديث عن الساروت، بحجة أنها تنتهك شروط الاستخدام أو تخالف معايير الموقع، رغم أن تلك المنشورات لا تتضمن سوى صور عادية له، أو كلما تصفه بـ”الشهيد”، فيما سمح الموقع بنشر مواد تهاجم الساروت وتشمت به.
كما قيد موقع يوتيوب الوصول إلى اغاني ومواد تتحدث عن الساروت، وجعل الوصول إليها محدوداً للغاية.