جسر – متابعات
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن نظام الأسد يحتجز المدعو أمجد يوسف المتهم بارتكاب مجزرة التضامن التي كُشفت مؤخراً.
وأوضحت الشبكة أن “النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف، الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق”.
ووفقاً للشبكة فإنَّ “النظام السوري يتحفَّظ على أمجد يوسف، ولم تتم عملية الاحتجاز وفق مذكرة قضائية، استناداً إلى تهمة محددة، كما لم تتم إحالته إلى القضاء، ولم يصدر عن النظام السوري أي معلومة تشير إلى اعتقال أمجد”.
وأكدت أن “من قتلهم أمجد يوسف ورفاقه لم يعلن النظام السوري عن هويتهم، كما لم يتم إخبار أهلهم بمقتلهم، وقد كانوا في عداد المختفين قسرياً، لكن التحقيق أثبت أنَّ قسماً منهم تتم تصفيتهم بهذه الأساليب المتوحشة وإحراق جثثهم”.
وأضافت أن “النظام السوري استخدم على مدى سنوات الإخفاء القسري بشكل منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب، وأن أمجد يوسف متورط مع العديد من الجهات في النظام في هذه الجرائم الفظيعة”.
وخلصت الشبكة إلى أنه “يبدو أن هناك خشية من انكشاف مزيد من المتورطين، وفي سبيل ذلك قد يقوم النظام السوري بإخفاء أمجد يوسف مدى الحياة أو قتله وذلك بعد أن اعترف بجرائمه”.
وختمت “لم يكن النظام ليحتجز أمجد يوسف لو لم يكن متورطاً على أعلى المستويات، النظام يُحافظ على مرتكبي الانتهاكات، وفي بعض الأحيان يقوم بترقيتهم، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، وكي يصبح الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم”.