مراسل درعا/ جسر
أعلنت وزارة التربية السورية أمس الثلاثاء الواقع في 30/4 عن قرار – طال انتظاره- بتحديد موعد مسابقة المعلمين الوكلاء في جميع المحافظات.
وتضمن القرار انتقاء 15000 معلم و معلمة من المعلمين الوكلاء موزعة مناصفة بين المتقدمين من ذوي شهداء النظام و المتقدمين العاديين لتعيينهم بوظيفة معلم من الفئة الثانية حسب الحاجة وتوفر الشاغر والاعتماد المالي.
و يبدأ تقديم طلبات المسابقة اعتبارا من يوم الاحد بتاريخ 9/6/2019 و ينتهي يوم الخميس4/7/2019.
و تتضمن المسابقة عدة شروط اهمها ان يكون حائزا على شهادة الدراسة الثانوية العامة و ان لا يكون منتسباً لأي من الجامعات والكليات والمعاهد، و ان يكون المتقدم قد مارس مهنة التعليم بالوكالة في المدارس الرسمية بشكل مستمر او متقطع لمدة لا تقل عن 500 يوم .
المعلمة ايمان من ريف درعا تتكلم عن فرصتها بالمسابقة : مارست مهنة التعليم بالوكالة منذ عام 1993 و تجاوز عدد ايام الخدمة لدي 5000 يوماً، تقدمت للتثبيت في اخر مسابقة عام 2002 ولم اوفق بها بسبب نظام المحسوبيات السائد , والآن انا في الخمسين من عمري و لا ازال معلمة وكيلة وعلى وشك الوصول الى سن التقاعد وأصبحت طالباتي يمارسن مهنة التعليم معي، و نأمل بالتثبيت ونأخذ فرصتنا بعيداً عن المحسوبيات، فمن غير المنطق ان يثبت من يملك 500 يوم و نبقى انا و مئات الوكيلات معي بانتظار فرصة جديدة قد لا تتكرر .
و أوضحت وزارة التربية في قرار اعلان المسابقة أنها ستفتح باب التثبيت مرة ثانية العام القادم و ذلك بسبب حاجتها الماسة للكوادر التعليمية التي افتقدت قسم كبير منها خلال حرب بدأت من ثمان سنوات.
و يقول المعلم أحمد و هو مدير في أحد مدارس ريف درعا : تفتقر مدارسنا الى المعلمين الذكور و تقتصر حصراً على المعلمات وأغلبهن وكيلات مع معلم واحد و بعض الاداريين ممن تجاوزوا سن الخمسة و اربعين سنة، بعد التحاق أغلب المعلمين للخدمة الاحتياطية و الالزامية، علماً أن أغلب المعلمات الوكيلات غير مؤهلات للمناهج المطورة الحديثة واعتمادهن على الطرق التقليدية في التعليم التي لا تتناسب مع المناهج السورية الجديدة ..
و الجدير بالذكر وجود المئات من الوكلاء ممن هم على وشك الوصول على سن التقاعد و لم يحظوا على فرصة التثبيت علما ان راتب المعلم الوكيل لا يتجاوز 33 دولار ما يعادل 18000 ليرة سورية .