مراسل درعا: جسر
بعد انقطاع دام لأكثر من ست سنوات عادت خدمة الكهرباء لبعض أحياء في مدن وبلدات ريف درعا الغربي والشمالي، بعد أن كاد السكان ينسون هذه الخدمة الاساسية وقد نشأ الجيل الجديد من أطفالهم وهم يجهلونها تماماً.
أكد مصدر خاص لصحيفة الجسر عودة الكهرباء لبعض الأحياء في مدن و بلدات ريف درعا بعد انقطاع استمر لست سنوات.
وقال مصدر محلي لجسر أنه ونظراً لطول مدة انقطاع هذه الخدمة التي تعتبر أساسية و عصب الحياة فإن جيلاً جديداً من الأطفال قد تجاوز سنهم العشر سنوات يجهلون ما هي الكهرباء او ما يتعلق بها من خدمات منزلية كالأجهزة والمصابيح الكهربائية التي تم الاستغناء عنها بالطاقة البديلة او ما يسمى بـ (الليدات).
أحمد موظف دائرة حكومية عبر عن فرحته لجسر بالقول “ست سنوات بدون كهرباء تعتبر بالنسبة لنا حياة بدائية تفتقد إلى أحد مقومات الحياة الأساسية، فقد استغنينا و رغما عنا عن معظم الأجهزة الكهربائية، والاضاءة المنزلية التي تعتمد على الكهرباء ذات الاستطاعة النظامية، وأصبحنا كأننا عدنا في الزمن إلى الخلف عشرات السنين، فالطاقة الشمسية او البديلة غير كافية لتشغيل الأجهزة الكهربائية كافة وتشغيلها يستدعي عدة ألواح و بطاريات قد تصل تكلفتها الى مئات الآلاف أحياناً، و ذلك يفوق قدرة العائلة السورية التي ترزخ تحت الحرب لعدة سنوات.
و الجدير بالذكر أن انقطاع خدمة الكهرباء عن محافظة درعا طيلة الفترة الماضية كان بسبب القصف العشوائي للنظام على تلك المدن والبلدات واستهداف محطات الكهرباء الأساسية التي تغذيها بهذه الخدمة الأساسية.