جسر – متابعات
أعلن الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومرت توكاييف، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية التي انتشرت في البلاد عقب الاحتجاجات الشعبية، ستبدأ مغادرة البلاد، وذلك بعد تحذيرات من الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتشرت القوات الروسية مؤخراً في كازاخستان بطلب من الحكومة، للسيطرة على الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في البلاد، وذلك وفق معاهدة “الأمن الجماعي”.
وقال توكاييف إن “المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجرت بنجاح”، بحسب ما نقل موقع “الحرة”.
وأضاف: “في غضون يومين سيبدأ انسحاب تدريجي… ولن تستغرق عملية انسحاب الكتيبة أكثر من عشرة أيام”. وجاءت تصريحاته أمام الحكومة والبرلمان في اتصال عبر الإنترنت.
والجمعة الماضية، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي.
وأكد بلينكن أنه “ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة”، معتبراً أن “السلطات والحكومة الكازاخستانية يمكنها بالتأكيد التعامل مع التظاهرات بشكل مناسب والحفاظ على النظام مع احترام حقوق المتظاهرين”.
وقُتل العشرات واعتُقل الآلاف وشهدت مبان حكومية في أنحاء كازاخستان أعمال حرق على مدى الأسبوع الماضي، مما دفع توكاييف إلى إصدار الأوامر للقوات بإطلاق النار للقضاء على الاضطرابات التي قال إن مسؤوليتها تقع على من وصفهم بقطاع طرق وإرهابيين.
وبدأت المظاهرات في كازاخستان اعتراضاً على زيادة أسعار الوقود ثم تصاعدت لتتحول إلى حركة احتجاج واسعة ضد حكومة توكاييف والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.
وقد حكم الرئيس نور سلطان نزارباييف كازاخستان لمدة 29 عاما، وهو عضو سابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي وله صلات قوية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتم نصب تماثيل لنزارباييف الذي قام ببناء عاصمة جديدة هي أستانا التي تم تغيير اسمها فيما بعد إلى نور سلطان تكريما له.
وقد استقال نزارباييف في عام 2019 ليفسح المجال للرئيس الحالي قاسم توكاييف.