جسر: متابعات
استشهد الشاب “ابراهيم جمال الجهماني”، مساء الجمعة الفائت، إثر استهدافه بـ15 طلقة نارية من قبل مجهولين أثناء مغادرته لمنزله قرب دوار الكرك بدرعا البلد، ليكون بذلك آخر شهيد من أفراد أسرة “جمال الجهماني”.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن شقيق ابراهيم “إياس” استشهد في آذار 2013، وقام نظام الأسد بتصفية والدته “زكية السومة” وشقيقتيه “ريتا” و “آيات”، في آب 2013، بعد اعتقالهن.
والشهيد “ابراهيم الجهماني” من أوائل شباب حوران الذين التحقوا بالثورة منذ انطلاقتها في آذار 2011 وتعرّض للاعتقال عدّة مرات من قبل النظام على خلفية نشاطه الإعلامي الثوري.
وخرج “الجهماني” من سوريا إلى الأردن بعد الإفراج عنه في 31 أيّار 2011، وهناك قدّم شهادته عن استشهاد الطفل “تامر الشرعي” تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، حيث أكدّ أنّه كان معتقلًا في نفس مركز الاعتقال مع الطفل “الشرعي” في شهر أيّار 2011 على خلفية مشاركتهما في الثورة السورية، وشاهد وسمع ما حدث له على مدار يومين من التعذيب المتواصل حتى لحظة استشهاده تحت التعذيب.
عاد “الجهماني” إلى درعا ليلتحق بالجيش الحر مقاتلًا لعدة سنوات إلى جانب الثوار وبقي حتى لحظة دخول نظام الأسد إلى درعا وإعادة سيطرته عليها من جديد بدعم روسي، وبقي رافضًا الالتحاق بأي من تشكيلات قوات الأسد بدرعا.
وقال “جمال الجهماني”، والد الشهيد، على موقع فيسبوك “الله معك يا ابراهيم.. سامحني يا ابني ما قدرنا نأمنلك 1200 دولار لنهربك من أمام عين النظام”.
في حين تحدّث الإعلامي أيمن الجهماني، عم الشهيد، عبر صفحته على فيسبوك أنّ “إبراهيم أبى إلا أن يكون بين الشباب الثائر في مدينة درعا حاله كحال كل الشرفاء.. لم يكن يخطر بباله ولو للحظة واحده أن وقوفه مع الحق في وجه الظالم سيخسره أسرته كاملة بل ويلحقه بركب الشهداء”.