جسر: تقارير:
سقطت عدة صواريخ في محيط السفارة الأميركية في بغداد في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، حسبما أفاد مصدر عسكري أميركي لوكالة “فرانس برس”، من دون أن يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم أدّى إلى وقوع أضرار أو إصابات.
وسمع مراسل الوكالة أصوات دوي عدة انفجارات في العاصمة العراقية قرابة الساعة الثالثة والنصف بعيد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، تبعتها أصوات تحليق طائرات في سماء المنطقة.
ودوّت أصوات صفارات الانذار في أنحاء مجمع السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء، وفقا للمصدر الأميركي ولدبلوماسي يقيم في منطقة قريبة.
وأفاد مصدر أمني عراقي عن إستهداف المنطقة الخضراء بهجومٍ صاروخي بثلاث قذائف، سقط أحدهم على قاعدة عراقية تستضيف قوات امريكية، فيما سقط صاروخٌ على مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين، في وقتٍ متأخر من الليل.
ووقع الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم ميليشيا “حركة النجباء”، نصر الشمري “بدء العد التنازلي للرد على القوات الأمريكية“.
وقال الشمري في بيان صحفي أمس السبت “قرارنا ببدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأمريكي عسكريا، هو قرار عراقي بامتياز”.
وأشار الشمري إلى أن “الرد سيكون باسم عمليات الشهيد القائد جمال”، في إشارة إلى الاسم الحقيقي لأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي اغتيل وقاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد الشهر الماضي.
ونشرت الجماعة على تويتر صورة لما قالت انها آلية أميركية مرفقة بعبارة “اننا اقرب اليكم مما تتصورون”، بحسب “فرانس برس”.
وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تضم قوات أميركية في العراق إلى 19 هجوم صاروخي منذ نهاية تشرين الأول/اكتوبر الماضي.
والخميس سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك بشمال العراق، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح.
وهو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخاً في 27 كانون الأول/ديسمبر، ما تسبّب بمقتل متعاقد مدني أميركي وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق.
واتّهمت واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي المقرّبة من إيران بشن الهجوم، ونفّذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلاً من الفصيل الشيعي الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية في تحرّك غير مسبوق.
وفي الثالث من كانون الثاني/ديسمبر، نفّذت القوات الأميركية ضربة جوّية قرب مطار بغداد الدولي أودت بحياة قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل عراقية شيعية مسلّحة بينها “حركة النجباء” أبو مهدي المهندس.
وأطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ بالستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، ردا على اغتيال سليماني.