لم يكن لهول الفاجعة التي شهدتها منطقة المناخلية بدمشق منذ ثلاثة أشهر، أن يقف ذلك حائلاً بوجه أبي فهد، إذ يعتزم الزواج بشابة أصغر من ابنه البكر.
في أواخر شهر كانون الثاني الماضي، توفي سبعة أشقاء حرقاً من آل عرنوس، في منزلهم بالمناخلية، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاطف مع الأسرة المنكوبة وخاصة إثر مقابلة أجراها التلفزيون السوري مع الوالد وهو يبكي أولاده حين سأله المذيع “ما الرسالة التي توجهها” في ذات اليوم الذي شب فيه الحريق، دون أي مراعاة لمشاعره، وأوقف المذيع عن العمل إثر ذلك مدة من الزمن .
قصة الزوجين لم تنه بعد، فبعد تلك الحادثة زار العائلة رئيس الوزراء مقدماً وعود بتجهيز المنزل المحترق خلال ٧٢ ساعة ليعود كما كان في السابق، وبعد مضي ثلاثة أشهر ما زال المنزل غير قابل للسكن، إلا أن “السيد الرئيس” بحسب تعبير أبو فهد، تكرم عليهم بمنحهم منزلاً في قدسيا، وتعود ملكيته مناصفة بينه وبين زوجته.
قناة نينار رصدت حال العائلة اليوم، إذ انتشر فيديو في وقت سابق يظهر أم فهد وهي تطلب المساعدة من أهل الخير في تأمين براد وغاز لمنزلها الجديد وبعض المستلزمات الأخرى، الأمر الذي اعتبرته خديعة لها، فقد أوضحت في مقابلتها مع قناة نينار ما جرى بالقول “تواصلت معي سيدة لتخبرني أن هناك من يريد التبرع بمبلغ مئتي ألف ليرة، وطلبت مني تصوير مقطع فيديو لأؤكد للمتبرع أن الأغراض التي سيرسلها وصلت لنا، ولم أكن أعلم أن الفيديو سينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد طلبت منها أن يكون حصرياً للمتبرع”.
وظهرت أم فهد في الفيديو المذكور وهي تشرح متطلباتها من معدات منزلية، وتخبر المتبرع أن زوجها سيتزوج من أخرى من مواليد عام ألفين، وهي تصغر أولاده.
وانتقلت أم فهد للعيش في المنزل الجديد قبل بدء شهر رمضان بيوم واحد، وهو اليوم الذي قرأ زوجها فيه فاتحته على الشابة.
أبو فهد أكد كلامها قائلاً”مشاكلي مع زوجتي قديمة قبل أن يتوفوا الأطفال، وقد تكلمت معها إن لم تتغير فإني سأتزوج من أخرى وهذا حقي”.
وبسؤال المذيع عن تلك العجلة في الزواج أجاب “الحي أبقى من الميت، و الأولاد لن يرجعوا لي شيئاً، هم عند ربهم، وهذا حق لي”.
وبجولة في منزل قدسيا تبين أنه مجهز بشكل جيد، بعكس ما يظهر في الفيديو الذي ظهرت فيه أم فهد خال من الفرش والمستلزمات، وتعليقاً على التناقض الواضح بين مقطعي الفيديو قال أبو فهد “البيت كامل وغرض السيدة التي صورت مقطع الفيديو أن تشحد باسم عائلتي لتحصل على نسبة معينة من النقود وأنا سأرفع دعوى ضدها”.
تبقى من أطفال أبو فهد شاب وفتاة، الشاب يخدم في الجيش رغم أنه بات يعتبر وحيداً، ولكن على ما يبدو أن أبو فهد بمشروعه الجديد يخطط لانجاب الأولاد فلا مانع من ذلك.
يذكر أن أبو فهد يقيم حالياً في جامع المناخلية، وخاصة مع قدوم شهر رمضان، إذ يؤدي دوره بالخدمة هناك.