جسر: تقارير:
أفادت مصادر إعلامية محلية أن قوة عسكرية ضخمة رافقت قافلة مكونة من عشرات الشاحنات المحملة بالمدرعات حتى القاعدة اﻷمريكية في “تل بيدر” المطلة على الطريق الدولي M4 إلى الشرق من “تل تمر” في ريف الحسكة الشمالي.
وشهد ريف محافظة الحسكة الشمالي في اﻷسبوعين الماضيين حوادث متكررة اعترضت فيها دوريات أمريكية طريق أخرى روسية حاولت الوصول إلى مواقع نفطية واستراتيجية في المنطقة أهمها “تل تمر” و”المالكية”.
واعترضت دورية تابعة للقوات اﻷمريكية أمس السبت طريق أخرى روسية عند المدخل الشرقي لبلدة “تل تمر” شمال غرب الحسكة على الطريق الدولي M4، ما أدى لتصاعد التوتر بين الجانبين تزامنا مع تحليق مكثف للطيران المروحي الروسي في سماء البلدة.
وتأـي تعزيزات اليوم بعد أن نشرت القوات الروسية، يوم اﻷربعاء الماضي 22 كانون الثاني/يناير، منظومة إس-400 للدفاع الجوي في مطار القامشلي، وفي سياق محاولات روسية لتوسيع رقعة المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا شرق الفرات.
وبالتزامن مع انباء متواردة أفادت بعزم الولايات المتحدة على العودة إلى شرق الفرات للوقوف في وجه التوسع الروسي؛ شهدت اﻷيام العشرة الماضية تكرر حوادث اعتراض طريق الدوريات الروسية من قبل اﻷمريكيين، لتأتي تعزيزات اليوم في السياق نفسه.
وأشارت مصادر محلية أمس السبت، أن القوات اﻷمريكية استقدمت تعزيزات جديدة إلى المناطق النفطية في الحسكة وديرالزور، في ظل أنباء عن أعمال توسيع لقاعدتها في “تل بيدر” شمال الحسكة على الطريق الدولي M4 إلى الشرق من “تل تمر”، وتطوير مهبط للحوامات في “تل حجر” قرب الحسكة.
وبعد أن اعترضت يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/يناير، طريق دورية روسية انطلقت من مطار القامشلي، ومنعتها من الوصول إلى الطريق الدولي M4، أرسلت القوات اﻷمريكية يوم الخميس 16 كانون الثاني/يناير تعزيزات إلى مداخل بلدة “تل تمر” لمنع قوات النظام وحلفائه الروس من التوسع في محيطها.
وفي اليوم التالي، الجمعة 17 كانون الثاني/يناير، اعترضت دورية أمريكية طريق رتل روسي، قالت مصادر محلية إنه مكون من 40 عربة، حاول الدخول إلى تل تمر ما تسبب بتوتر بين الجانبين، لتعترض القوات اﻷمريكية بعد يومين طريق دوريتين روسيتين حاولتا الوصول إلى محيط المالكية ومعبر سيمالكا الحدودي.