جسر: متابعات
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سراح أسيرين سوريين، وذلك في إطار عمليّة تبادل معقّدة سهّلتها روسيا.
الأسير المفرج عنه الأول هو صدقي المقت، من مواليد مجدل شمس في الجولان عام 1967، وكان حكِم عليه عام 2015 بالسجن 11 سنة بتهمة التجسّس والخيانة والاتّصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى سوريا في أوقات الحرب.
والثاني هو أمل أبو صالح، أحد سكان الجولان، والذي كان مقرراً أن يُسجن حتى عام 2023 بتهمة قتل سوريّ عبَرَ الحدود الإسرائيلية.
وبالرغم من أن عملية الإفراج تلك جاءت، بـ “مبادرة حسن نية”، أعلن عنها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعدما استعادت اسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل الذي فُقِد منذ اجتياحها لبنان في صيف 1982، إلا أن الإعلام السوري الموالي صورها وكأنها انتصار، وكأن “اسرئيل” قد تم لوي ذراعها.
فأطل السوري صدقي المقت على وسائل الإعلام متغنياً بـ “الانتصار الكبير”، فقال “أوجه تحية لشرفاء الشعب السوري وللجيش البطل الأسطوري الذي عمل المستحيل لصد العدوان، وتحية فخر واعتزاز للرئيس بشار الأسد، فعلاً كما وصفت في البيان عندما حضر الملحق العسكري الروسي إلى السجن، شعرت ان قبضة الرئيس الأسد تضرب على الطاولة فتتتهاوى جدران السجن وبالفعل قد تهاوت”، لافتاً إلى أنه رفض الإفراج عنه بشروط ليحصل على “إفراج سوري مشرف برأس مرفوع”.
وأكد المقت أن تحرير الجولان قادم فقال “مثلما تحررت على الصعيد الشخصي، حريتي لا تكتمل دون حرية الجولان وفلسطين، نحن على موعد مع تحرير الجولان، فبإدراة السوريين والجيش والقيادة الشريفة، سنحررها، وها قد خرجت لالتحق بصفوف شعبنا لنكمل المشوار”.
وعزى المقت إيران بمقتل قاسم سليماني، معبراً عن حزنه عند سماعه الخبر، مؤكداً وقوفه إلى جانب الروس والايرانيين، واصفاً إياهم بـ “الأصدقاء الأوفياء”.