جسر – دير الزور
افتتحت القوات الروسية مؤخراً، مكتباً لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
واختارت القوات الروسية مبنى “الفندق السياحي” في البوكمال والذي تسيطر عليها ميليشيا “حسام القاطرجي”، مكاناً للمكتب، بحسب شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية.
وبحسب الشبكة فإن الاتفاق تم بين الروس والإيرانيين على افتتاح المكتب، بشرط أن تكون مهمة المكتب الوحيدة هي متابعة النقاط العسكرية الروسية في بادية البوكمال.
يأتي ذلك بعد أيام من التوتر بين القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، التي تسيطر بالكامل على مدينة البوكمال القريبة من الخط الحدودي بين سوريا والعراق.
وتوترت العلاقات بين الطرفين، بعدما طلبت القوات الروسية من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تسليمها موقع “الحمار” بالإضافة إلى موقع “الخشم الأحمر”، في البادية الجنوبية الشرقية لمدينة البوكمال، في ريف دير الزور الشرقي، إلا أن هذا الطلب رُفض من قبل الميليشيات الإيرانية.
وتعتبر القوات الروسية الموقعين المذكورين يشكلان خاصرة ضعيفة لمدينة البوكمال، الأمر الذي يتيح لتنظيم “داعش” استغلال هذا الضعف ويساعده على شن هجمات على المنطقة، الأمر الذي وجدت فيه القوات الروسية ذريعة لمطلبها بتسليم الموقعين.
وشهدت مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور حالة من التوتر والاستنفار في صفوف الميليشيات، خلال الأسبوعين الماضيين، خصوصاً في مدينتي البوكمال والميادين عند الحدود السورية – العراقية.
واستقدمت الميليشيات الإيرانية أرتالاً وتعزيزات عسكرية من ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي إلى مواقعها بريف دير الزور، كما عملت على تركيب كاميرات مراقبة، في أشهر ساحات مدينة البوكمال، بداية الشهر الجاري.
وتعرضت مواقع تجمّع عناصر الميليشيات الإيرانية مؤخراً لغارات جوية عدة يُعتقد بأنها إسرائيلية، فضلاً عن هجمات استهدفتهم في أرياف المدينتين المذكورتين، يرجح أنها من تنفيذ خلايا تنظيم “داعش”.