جسر: متابعات
نشرت وكالة أنباء هاوار الكردية، خبراً يفيد بـ “تحرير الطفلة الايزيدية مليكة سعد دخيل” من مخيم الهول، وعودتها إلى البيت الإيزيدي، لافتة إلى أنه حتى الآن قام البيت الإيزيدي بالتنسيق مع إدارة مخيم الهول، بتحرير أكثر من 54 امرأة، بالإضافة إلى 179 طفل، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة.
ورغم أن مخيم الهول يقع تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إلا أن الوكالة اتهمت النساء الداعشيات في المخيم بمنع الإيزيديات من الخروج لذا ما زال من المتوقع، بحسب الوكالة، وجود المزيد من الأطفال والنساء داخل المحيم.
ولفتت الوكالة أيضاً إلى أن نساء داعش يتخذن من الايزيديات خادمات لهن داخل المخيم، وكان من بينهن مليكة.
وقالت الطفلة البالغة من العمر عشرة أعوام “تم خطفي منذ 5 أعوام من قبل داعش في عام 2014، عندما بدأوا هجومهم على شنكال, والدي قُتل في شنكال, أما أنا ووالدتي وأخي رضوان نقلونا إلى بيت كبير، ثم انتقلنا بسيارات إلى بلدة هجين في دير الزور”.
وأضافت مليكة “بعد مرور حوالي السنة قُتلت والدتي وأخي الصغير نتيجة غارة جوية على المنزل الذي كنا نسكن فيه في بلدة هجين, لم يبقَ من عائلتي غيري, وبعد نقلي إلى المشفى، والشفاء، قامت امرأة بأخذي، وبقيت معها حتى مجيئي إلى هنا، وكانت من أصول عربية من مدينة حمص السورية”.
وأكدت مليكة أن مطلبها العودة إلى شنكال، لتعيش مع أقاربها.
بدوره، قال عضو البيت الإيزيدي محمود رشو، عن كيفية الوصول إلى مليكة، “نتأخر كثيراً حتى يتم العثور على الفتيات الإيزيديات بسبب اعتمادنا على بعض المصادر, مليكة على وجه الخصوص تم العثور عليها عن طريق امرأة إيزيدية تم تحريرها من أيدي المرتزقة، وعن طريقها تم التعرف على خيمة مليكة، وطبعا بمساعدة قوى الأمن الموجود في المخيم”.
وعن أسباب التأخر في الكشف عن مصير الإيزيديات الأخريات وإخراجهن من المخيم، أشار محمود رشو إلى أن “السبب الأساسي في تأخرنا هو تغيير أسمائهن, والتأثير الكبير على ذهنيتهن من قبل نساء التنظيم، بالإضافة إلى أن عوائل داعش التي يوجد لديهم إيزيديات لا يعلنون عن وجودهن ويقومون بتخويفهن”.
وبعد عرض مليكة على الأطباء للاطمئنان على صحتها، يعمل البيت الإيزيدي على إعادتها إلى ذويها في شنكال وتسليمها للمجلس هناك.