جسر: متابعات
رغم الأزمات التي تعاني منها إيران بسبب سباقها التسلحي، أعلن الحرس الثوري إطلاق صاروخ جديد باسم “رعد 500″، وذلك بعد نحو شهر من كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.
وقال الحرس الثوري إن الصاروخ يحمل جيلا جديدا من محركات الدفع تحمل اسم “زهير”، إذ يمكنه تحمل ضغط مقداره (Bar100) ودرجة حرارة ثلاث آلاف مئوية، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 13 مترا، وبما يعادل ارتفاع ثمانية أشخاص، ويمكنه الوصول لأبعد من 200 كيلو مترا من مدى صاروخ “فاتح”، خاصة وأنه خفيف الوزن ويستخدم ألياف الفايبر.
ورغم العقوبات الأميركية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان، إلا أن السلطات تبذل الجهد والمال من أجل تطوير الصواريخ والأسلحة، والتي ثبت أكثر من مرة استخدامها ضد أهداف في المنطقة، ناهيك عن تهريبها لحزب الله اللبناني.
وكانت قد أطلقت طهران صواريخ كروز على منشآت نفطية تابعة للسعودية، وأطلقت صواريخ بالستية على قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع مصورة للصاروخ الجديد الذي يمكنه حمل أقمار خفيفة، وصواريخ أرض-أرض، كما نشرت صورا للقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي برفقة رئيس وكالة الفضاء الإيرانية علي حجي، فيما بدا إعلاناً عن الصاروخ الجديد.
موشک «رعد ۵۰۰» و نسل جدید پیشرانهای موشکی و ماهوارهبر سپاه رونمایی شد. pic.twitter.com/jcIKSfJg9H
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) February 9, 2020
وتقول تقارير أن طهران تريد صنع المزيد من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب من أجل المعارك، حيث ستعتمد على خفض التكاليف من أجل زيادة الإنتاج، إذ أنها وجدت ضالتها في الألياف الكربونية.
وإلى جانب صاروخ رعد أعلن الحرس الثوري عن محركات “سلمان” المصنعة بمواد أخف من الصلب ولكنها مزودة بـ “فوهة متحركة” للعمل على إرسال اقمار اصطناعية إلى الفضاء.
وتمتلك إيران مجموعة من الصواريخ ضمن ترسانتها العسكرية، والتي تضم شهاب 3 الذي يصل لمدى 2000 كيلو مترا، وفاتح والفجر التي يصل مداها لـ 50 مترا، ويأتي صاروخ رعد 500 الذي يصل مداه إلى 500 كيلو مترا.
وتثير البرامج الفضائية والصاروخية لإيران مخاوف الغربيين، فيما تصر طهران على أنها لا تنتهك أي قرارات أممية.
المصدر: الحرة