جسر: متابعات:
على الرغم من تبعات قرارها، اتمام صفقة صواريخ أس400 الروسية، يبدو ان الحكومة التركية ماضية في توسيع الشراكة العسكرية مع اروسيا باتجاه اطلاق مشروع مشترك لأنتاج الصواريخ.
فقد صرح مسؤول تركي اليوم الجمعة أن بلاده شارفت على إبرام اتفاق مع روسيا من أجل انتاج الصواريخ بشكل مشترك، والحصول على معلومات تقنية بشأن تطوير أنظمة الدفاع الخاصة بها، في خطوة يرجح أن تعزز الانتقادات التي تتعرض لها أنقرة من جانب حلفائها بحلف شمال الأطلسي-ناتو، وعلى رأسهم الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن اسماعيل دمير رئيس هيئة المشتريات العسكرية في تركيا (إس.إس.بي) قوله: “سوف نوقع اتفاقا بعد الانتهاء من التفاصيل النهائية بشأن الانتاج المشترك أو تصنيع بعض الأجزاء في تركيا وتبادل التقنيات”.
وأضاف أن المحادثات في هذا الصدد تندرج في إطار اتفاق تركيا لشراء منظومة دفاع جوية ثانية من نوعية إس 400 الروسية، مؤكدا أن “توقيع الاتفاق أصبح قاب قوسين أو أدنى”.
وقال دمير إن “تركيا منفتحة على إجراء مناقشات بشأن شراء صواريخ باتريوت الأمريكية إذا تخلت الولايات المتحدة عن شرطها المسبق بشأن تخلي أنقرة عن شراء أنظمة الدفاع إس 400″، مشيرا إلى أن “العمل يجري على قدم وساق لتجهيز أول نظام دفاع صاروخي من فئة إس 400 للعمل في تركيا بحلول ابريل المقبل”.
وأضاف أن “روسيا اقترحت بيع عدد معين من طائرات سوخوي سو 35 بسعر معين” إلى تركيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول كبير بوكالة التعاون العسكري الروسية قوله إن روسيا وتركيا تواصلان التعاون بشأن أنظمة صواريخ إس-400 الروسية.
وكان رئيس شركة روسوبورون إكسبورت لتصدير الأسلحة الروسية قد قال الشهر الماضي إن موسكو تأمل في إبرام صفقة لتزويد تركيا بمزيد من أنظمة إس-400 في النصف الأول من العام المقبل لكن يبدو ان التطور الجديد هو في دخول تركيا في مراحل التصنيع والانتاج وهو ما لم تظهر تفاصيله الى العلن.
ووسط توتر العلاقات بالفعل بين الولايات المتحدة وتركيا، علقت واشنطن مشاركة أنقرة في برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية إف-35 لمعاقبتها على شراء بطاريات صواريخ إس-400 هذا العام.
كان قد تم توقيع اتفاقية توريد إس400- لتركيا ديسمبر 2017 في أنقرة. وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء إس400، جزئيا.
وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا تقنيات عسكرية من صنع أميركي أو من صنع دول اعضاء بحلف شمال الأطلسي(ناتو)، كونها عضوا في الناتو.