جسر : متابعات
كشفت صحيفة الأيام الموالية للنظام، أن مشكلة طرد العمال السوريين من المنشآت التي استولت عليها شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، ليست خاصة بميناء طرطوس فقط، وإنما حدث نفس الشيء في معمل الأسمدة في حمص، حيث منعت الشركة الروسية 200 موظف من الدخول إلى المعمل، بحجة أنهم غير متعاقدين معها وإنما مع “الدولة” السورية حسب وصفها .
وتقول “ستروي ترانس غاز” إنه لا مانع لديها من التعاقد مع هؤلاء العمال، لكن بشرط أن يتضمن العقد توقيعهم على إجازة بلا أجر لمدة خمس سنوات، وهو ما يرفضه هؤلاء العمال الذين يتساءلون: وماذا بعد الخمس سنوات..؟
وألقى العمال، بحسب صحيفة “الأيام” ، باللائمة على وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الكيمائية، حيث أن الشركة الروسية، بدأت بتشغيل المعمل في نيسان من العام الماضي، وطوال هذه الفترة، لم تقم الجهات المعنية في النظام، بنقلهم إلى جهات أخرى.
وأوضح مدير معمل الأسمدة في تصريح لذات الصحيفة، أن عملية نقل العمال إلى جهات أخرى ليست بهذه السهولة، وتحتاج إلى وقت طويل كونها تمر عبر ثلاث جهات حكومية، مطمئناً العمال إلى أنهم ماداموا تحت مظلة القانون السوري، فلا خوف عليهم.
إلا أنه بحسب ما أوضحت الصحيفة فإن عمال الأسمدة لا يخضعون لقانون العاملين الأساسي في الدولة، وإنما كانوا يخضعون لقانون خاص، يمنحهم الكثير من الحوافز الشهرية على اعتبار أنهم يعملون في مؤسسة إنتاجية، وبالتالي فإن نقلهم إلى مؤسسة أخرى سوف يعني خسارتهم لهذه الحوافز والتي كانت تعادل نحو نصف راتبهم الشهري .
(موقع اقتصاد )