جسر: تقارير
بعد مرور عام تقريباً على تفجير، مطعم الأمراء بمدينة منبج، نال المواطن هشام حسين حريته بعد اتهامه بالوقوف وراء التفجير، واستقبله ذووه وسط فرحة عارمة.
وهشام حسين هو الشخص المتهم بالوقوف وراء ذلك التفجير، إلا أنه نظراً ولثبوت براءته أطلق سراحه، ليعود سالماً،
وكانت “جسر” قد نشرت حينها شهادات حية نقلاً عن معارفه بأنه رجل يعمل كسائق، وأنه شحص طيب، وليس له أي ارتباطات بجماعات مقاتلة.
في العشرين من كانون الثاني عام ٢٠١٩، وصل فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) إلى منبج على وجه السرعة، وتوجهت تعزيزات عسكرية ضخمة، وشوهدت طائرات حوامة تحلق في محيط المدينة، كلها تبحث عن “المتهم” في عملية تفجير المطعم الامراء، المواطن السوري، هشام حسين، وهو سائق “سرفيس”، وأحد سكان قرية رسم مسطاحة جنوب منبج.
اعتقل هشام الحسين إثر ظهوره في تسجيل الكاميرا، وهو يهرول مسرعاً لحظة الانفجار الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود أمريكيين و١٥ آخرين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقل، حينها، عن مصادر وصفها بـ“الموثوقة” بان الشخص الذي ظهر بالفيديو كان يصطحب امرأة وقد داخل الى مطعم الأمراء ثم غادر مسرعا قبل ان تفجر المرأة نفسها بدقيقة، وان عملية بحث واسعة من قبل قسد والقوات الأمريكية وقوات التحالف جارية للقبض عليه.
هشام حسين الذي عاد إلى منزله تفاجأ بصورته في مقطع الفيديو المتداول في وسائل الاتصال الاجتماعية، وبأنه متهم بالتفجير، وسارع أقاربه وأبناء قريته إلى إخباره، ونصحه البعض بالهرب، ولكنه رفض مغادرة منزله، فهو يعرف بأن ليس له أي علاقة لا من بعيد ولا من قريب بما حدث، فلماذا يهرب.
استقصت جريدة “جسر” حقيقة ما جرى مع هشام حسين وتواصلت مع العديد من أبناء قريته (رسم المسطاحة) ومعارفه بالقرى المجاورة لها وحصلت على معلومات وشهادات حوله، وكلها تفيد ببراءة الرجل وتشيد بطيبته وبعده عن اي شبهة، على حد وصفهم له.
هشام الحسين من مواليد 1983 من أهالي قرية رسم المسطاحة جنوب منبج الواقعة تحتسيطرة قسد، متزوج وله ابنتان توأم يملك دكاناً صغيراً في قريته وسيارة (فان) ويعمل بنقل الركاب من قريته لمدينة منبج وبالعكس.
ويوم وقع الانفجار كان هشام كعادته متوجهاً إلى عمله، وفيما يتعلق بسبب ظهوره يمشي مسرعاً، فإن ذلك يعود لكونه تذكر وصية أحد أبناء قريته ويدعى “حسين علي الجاسم” كي يشتري له كابل كهربائي للتلفزيون، وهو الكابل الذي ظهر بيده في مقطع الفيديو اثناء مروره مسرعا.
أما لماذا كان مسرعاً، يوضح احد أقاربه بأنه “كان لا يريد أن يتأخر عن الركاب الذين كانوا بانتظاره في الكراج وكي يلحق دوره على “السرفيس“،