جسر – متابعات
أصدرت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام “الأسد” أمراً، باعتقال زوجة ابن الرئيس الليبي السابق “معمر القذافي”، بعد فضيحة مسؤول سوري متنفذ لها، عقب قيامها بعملية دهس عدد من الأشخاص بينهم عناصر شرطة في دمشق، أول أمس الاثنين.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلاً عن مصادرها، أن توجيهاً رسمياً صدر من أحد الأجهزة الأمنية بدمشق باعتقال “ألين سكاف” زوجة “هانبيال القذافي”، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وجاء التوجيه باعتقال سكاف بعد افتضاح أمر تدخل شخصية متنفذة -يرجح أنه ضابط في قوات النظام- ومنع أجهزة الأمن والشرطة التي حاصرتها وكانت بحالة هستيرية بسبب توقفيها بالقول: “اتركوها. هي تخصني”، ولقي الحدث الذي نقله شهود عيان إلى مواقع التواصل الاجتماعي استنكاراً واسعاً من قبل السوريين، الذين اعتبروا أن سلطة نظام الأسد ومسؤوليه فوق القانون في سوريا وليس العكس.
وبحسب الرواية التي نقلها موقع “روسيا اليوم”، فإنه حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف مساء أول أمس الاثنين، تجاوزت سيارتان شارة المرور الحمراء عند دوار مشفى المواساة، إحداهما (رانج روفر) كانت تقودها سيدة مع ابنها، والأخرى تضم نحو أربعة من حراسها ومرافقيها، وحين أوقف الشرطي السيارة وطلب أوراقها رفض أفراد المرافقة ذلك بطريقة “متعالية”، وحدثت مشادة كلامية وتوتر، قبل أن تتابع السيارتان طريقهما، دون اهتمام بأفراد الشرطة الذين لحقوا السيارتين، وأوقفوهما مقابل ما تعرف ببنايات الـ 14.
وأضاف الموقع أنه عقب ذلك “بدأت حالة من العراك والضرب، حاول أن يحسمها أفراد مرافقة السيدة فأطلق أحدهم رصاصة في الهواء، وهي الوحيدة التي أطلقت في تلك الليلة، وما تم تداوله عن إطلاق نار كثيف غير صحيح.. ووسط الصراخ من الجميع، قامت السيدة بتحريك سيارتها في اتجاهات قلقة وصدمت بشكل متعمد شرطياً كان في حالة عراك مع أحد مرافقيها، ثم صدمت آخر كان على دراجته، ودراجة أخرى”.
وأردف موقع “روسيا اليوم” أنه “قال البعض إن اثنين من أفراد الشرطة دخلا المشفى، إلا أنهما خرجا على الفور، واتصل الموقع بمشفى الشرطة، وتبين أن أحدا من أفراد الشرطة لم يدخل إليه”.
الجدير بالذكر أن ألين سكاف زوجة هانبيال معمر القذافي، لبنانية الجنسية ولاجئة سياسية في دمشق منذ سقوط نظام القذافي عام 2012.