جسر – متابعات
أبدى قادة المعارضة السورية في “الائتلاف الوطني” و”الحكومة المؤقتة” تفاؤلهم بالسياسة الأمريكية فيما يتعلق سوريا، بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة.
استبعد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة حدوث تبدل -على المدى القصير- في السياسات الأميركية الحالية، بالضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني على النظام السوري.
ورجح البحرة في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، أن تستمر إدارة ترامب برفض التطبيع مع النظام وعدم رفع العقوبات، وعدم السماح ببدء أعمال إعادة الإعمار قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية.
واعتبر أن السياسية الأميركية قد تكون أكثر تشدداً وحزماً في تطبيق تلك السياسات، “للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة”، و”هذا قد يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة، منها ما قد يؤدي لخلق فرص لتفعيل العملية السياسية الخاصة بسوريا”.
وأعرب البحرة عن اعتقاده ألا يكون الملف السوري بحد ذاته ذا أولية لدى إدارة ترامب، “لكنه دون شك متشابك مع جزء من ملفات دولية وإقليمية أخرى ذات أولوية”، مضيفاً أن الأولوية الأولى لدى الإدارة الجديدة ستكون التوصل لحل بخصوص غزة.
من جانبه، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى إن التغيرات في الإدارة الأميركية بشكل عام تفتح الباب أمام “مقاربة جديدة” للملف السوري، وهو ما يجعل المعارضة تتفاءل بأن إدارة الرئيس ترامب ستكون أكثر جدية في التعاطي مع شؤونها.
وأردف أن الحكومة المؤقتة تأمل بأن تقوم الإدارة الأميركية الجديدة بدعم تطلعات الشعب السوري، والتطبيق الفعال لمواجهة ما وصفه بـ”نظام الكبتاغون..”، وأن تدعم مسارات العدالة والمساءلة، فضلاً عن دفع مسار الحل السياسي المعطل نحو الأمام.
وبشأن تواصل المعارضة السورية مع الحكومة الأميركية، شدد مصطفى على أن خطوط الاتصال مع واشنطن قائمة، مع الحرص على تطويرها باستمرار لحشد دعم شخصيات مؤثرة لصالح الشعب السوري، والتعاون مع الإدارة الجديدة، وشتى المؤسسات الرسمية والفعاليات المؤثرة على صنع القرار في الولايات المتحدة.