جسر: متابعات:
وبعد تعرّضه لانتقادات حادة اعتبر مطلقوها أن ضرب مواقع ثقافية يشكل جريمة حرب، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن تهديده بضرب مواقع ثقافية في إيران في حال اندلاع حرب معها.
وقال ترامب إنه سيتقيّد بالقانون الدولي، إلا أنه كرّر انتقاد ما اعتبره قيوداً غير منصفة، وأضاف موضحا “فكّروا في الأمر: إنهم يقتلون شعبنا ويفجرون شعبنا وعلينا أن نكون بغاية اللطف مع مؤسساتهم الثقافية”، مؤكّداً أنه سيتقيّد مع ذلك بالقانون الدولي.
وتابع الرئيس الأميركي، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية “إن كان القانون ينصّ على ذلك، فأنا أرغب بالتقيّد بالقانون”، موجها تحذيراً قال فيه إذا فعلت إيران “أيّا من الأمور التي يجب ألا تفعلها، فستعاني من العواقب وبشدّة”.
وكان ترامب أثار سابقاً موجة تنديد في الولايات المتحدة واستنكار الحكومة الإيرانية ومنظّمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لاعتباره أنّه ليس ملزماً بتطبيق القانون الدولي الذي ينصّ على حماية المواقع الثقافية في الحرب.
وسبق وأن حاول كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر في تصريحاتهما التراجع عن تهديدات الرئيس ترامب التي تراجع عنها أمس.
وبحسب بيانات “منظّمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم-يونسكو”، تضم اﻷراضي الإيرانية أكثر من عشرين موقعاً ثقافياً مدرجاً على قائمة “يونسكو” للتراث العالمي.