“بلال” السوري أعاد آلاف الليرات التركية لصاحبتها التي بكت بعد أن كانت تضمر الكره للسوريين

وعثر الشاب “بلال إبراهيم”  على المبلغ أثناء مروره من أمام المحل، فدخل المحل مخبراً صاحبه بالأمر معرباً عن استعداده لإعادة المبلغ في حال عرف صاحبه القيمة الاجمالية للنقود تاركاً رقم هاتفه لدى صاحب المتجر.

وسارعت “ضاي أوغلو” بعد ملاحظتها لفقدان النقود التي كانت تخطط لدفعها كقسط لابنتها في المدرسة الخاصة، إلى المتجر لتسأل صاحبه إن عثر على تلك النقود.

فأعلمها صاحب محل المعجنات أن شابا سوريّا ترك رقم هاتفه، وأنّه ادّعى عثوره على مبلغ مادي، وهو على استعداد لإعادته بشرط معرفة القيمة الإجمالية للنقود.

وأعاد بلال إبراهيم المبلغ لصاحبته “كوكشيه ضاي أوغلو”، وذلك بعد أن أفصحت عن قيمة المبلغ، مخبرا إيّاها بأنّه كان يعتزم تسليمه لمركز الشرطة في حال لم يتصل به أحد.

وأعربت المرأة عن سعادتها لاستعادة المبلغ قائلة في لقاء صحفي “كنت أطلق أحكاما مسبقة على السوريين، وكنت دائما أقول لنفسي لماذا لا يعودون إلى بلادهم، ولكن بعد هذا الموقف أقولها بكل صراحة، بدأت أشعر بالخجل من نفسي، وبكيت”.

ويعيش بلال منذ اربع سنوات في تركية قادماً من محافظة حلب وقال في لقاء صحفي“أؤمن أنّ ما قمت به هو الصواب، ولا أرضى لنفسي أن أمد يدي لما هو حرام”.