جسر – حمص
شرعت القوات الروسية في سوريا، قبل أيام، بعمليات تنقيب عن الآثار في البادية السورية، بوجود عدد من الخبراء الروس.
وأنشأت القوات الروسية مستودعين خصصتهما لتخزين الآثار، في مطار تدمر العسكري الذي تتخذه كقاعدة لها، بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية.
وبحسب الشبكة فإن القوات الروسية استخرجت 27 قطعة أثرية من محيط مدينة تدمر، ونقلتها إلى المطار العسكري في المنطقة، ثم إلى قاعدة “حميميم” الروسية في ريف اللاذقية.
وأشارت إلى أن عمليات التنقيب والبحث عن الآثار، ستُستأنف منتصف الشهر القادم، وستشمل مواقع متفرقة في البادية السورية من ريف حمص الشرقي، وصولاً إلى منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي.
وبعد بداية الثورة الشعبية في سوريا في آذار/ مارس عام 2011، تعرض الإرث الحضاري السوري وما يزال، إلى عمليات التدمير والسرقة والنهب على يد مختلف الأطراف، بحسب تقرير للأمم المتحدة عام 2014 أكد آنذاك تعرض نحو ثلاثمئة موقع أثري على الأقل لعمليات التدمير والسرقة.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في 12 آذار/ مارس 2014، أن مواقع التراث العالمي في سوريا مُنيَت بأضرار فادحة (لا سبيل إلى إصلاحها في بعض الحالات)، مشيرة إلى أن هذه المواقع تتعرض لـ(النهب المنهجي)، إذ بلغ الإتجار غير المشروع بالتحف الثقافية مستويات (غير معهودة)، مؤكدة أن تدمير هذا التراث النفيس يلحق ضرراً جسيماً بهوية الشعب السوري وتاريخه بل بتاريخ البشرية جمعاء.