جسر: خاص:
كشف المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن موافقة روسيا على المشاركة اجتماع في جنيف حول لجنة اعادة صياغة الدستور السوري نهاية 2018 جاء كهدية زفاف من قبل الرئيس الروسي.
وجاء هذا التصريح من قبل دي ميستورا، ضمن حلقة خاصة به في برنامج ضيف الصيف على الإذاعة السويدية، حيث تحدث دي ميستورا عن حياته وعمله في الأمم المتحدة، ومنها تفاصيل مهمته واجتماعاته عن سوريا.
وبين دي مستورا، وفقاً لما بثه “راديو السويد”، انه دعي الى اجتماع في خريف عام 2018 حول سوريا، باسطنبول، وحضر حينها الرئيس الروسي والفرنسي والمستشتارة الألمانية والرئيس التركي، ووزراء خارجية تلك الدول ودفاعتها، لافتاً إلى أنها كانت آخر فرصة لتشارك روسيا في اجتماع بجنيف لتشكيل لجنة إعادة صياغة الدستور السوري.
وقال دي مستورا “عند تقديمي موجز عن الوضع في سوريا، كنت أنظر إلى الرئيس الروسي، وأعلم أن روسيا هي الطريق الوحيد القادر على الضغط على النظام السوري، وبعد الانتهاء من كلمتي لاحظت ظهور حالة من عدم الرضا على بوتين، الذي تحدث قائلاً: ان هناك متسع من الوقت لتشكيل لجنة دستورية في سورية وان دي مستورا فقد صبره قليلا كدبلوماسي على اعتبار انه تزوج قبل اشهر من الاجتماع، في محاولة لتشتيت المستمعين عن الطلب”.
وكان دي مستورا نظم حفل زفافه في شهر آب/ أغسسطس من عام 2018 في استوكهولم بالسويد.
وأضاف “تحول الاجتماع إلى جلسة تهنئة، وأدركت أن أماني ثوان معدودة للخروج من الاجتماع بنتيجة مهمة، فطلبت من بوتين هدية زفاف وهي وان تحضر روسيا اجتماعا حول تشكيل لجنة دستورية سورية قبل نهاية 2018، تعجب بوتين من الطلب، ومن ثم وافق”.
وبين دي مستورا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر اجتماع اللجنة الدستورية عام 2018 في جنيف، أخبره أن موافقة روسيا على الحضور هي هدية من الرئيس الروسي بمناسبة زفاف دي مستورا.
ورعى دي مستورا منذ عام 2016، 9 جوالات محادثات غير مباشرة بين دمشق والمعارضة دون تحقيق تقدم يذكر، وتخلى عن منصبه نهاية شهر تشرين الثاني عام 2018.
للاستماع إلى تسجيل ديمستورا اضغط هنا