جسر: متابعات
أصدر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في باريس بياناً حول كل ما يرد ما تناقلته وسائل إعلام سورية (الوكالة السورية للأنباء- سانا) وروسية (روسيا اليوم) من أنباء أفادت بعثور عناصر من قوات النظام على مقبرة جماعية في منطقة “العب” في منطقة دوما بريف دمشق تضم رفاة (70) ضحيّة، وبأنّ من ضمّنهم جُثمان لسيدة. عُثر على الجثمان واليدان مُقيدتان إلى الخلف.
ودفعت تلك المعطيات البعض للقول إن هذا الجثمان هو للناشطة الحقوقية السورية، والعاملة في المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، المحامية رزان زيتونة، فدعا المركز جميع الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك- تويتر..” والمؤسسات الشبكات الإعلامية، عدم تناقل أنباء غير دقيقة، مالم يتم التحقق منها أو من صحتها. وذلك مراعاة لمشاعر أهالي الأشخاص المعنيين وأصدقائهم ومحبيهم، والعمل بالأعراف المهنيّة لمهنة الصحافة وأهمها “الدقة”.
وذكر البيان أن بعض وسائل الإعلام تتناقل اخباراً تتعلق بمُجريات التحقق مع “إسلام علوش”، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية منذ فترة قصيرة بتهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، وتهمة التورّط في خطف الحقوقية رزان زيتونة وزوجها الناشط السياسي وائل الحمادة وزميلهما المحامي والشاعر ناظم حمادي بالإضافة إلى الناشطة السياسية سميرة الخليل.
وأكد المركز أن هذه الأنباء المُتناقلة حول مُجريات هذا التحقيق وتطوره غير صحيحة، والأنباء الدقيقة حول التحقيق وتطورات القضية تصدر إمّا عن السلطات الفرنسية أو عن المركز والمؤسسات الفرنسية المعنية في القضية ضدّ إسلام علوش.
وأكد المركز أنه باشر بالتواصل مع المؤسسات والهيئات الدوليّة ذات الصلة (مثل الصليب الأحمر الدولي) لتبيان مصير كل جثمان من هذه الجثامين، التي عثر عليها في المقبرة، حيث يتطلّب التحقق من هويّة الجثامين في مثل هذه الوقائع فحوصات وتحليلات طبية دقيقة (DNA) ومن الصعوبة بمكان الجزم بهويّة الشخص قبل إجراء هذه الفحوصات.
وأوضح المركز أن سيصدر بياناً رسميّاً حال ورود أيّ معلومات دقيقة لديه، وفور التحقق منها، حول مصير كل سوري وسورية من ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي وقعت وتقع في سوريا.