جسر: اخبار:
اصدر مجموعة من الشخصيات السياسية السورية، على رأسهم الدكتور برهان غليون والشيخ معاذ الخطيب والدكتور رياض حجاب وحسن عبدالعظيم، بياناً بخصوص محاولات اعادة نظام الأسد إلى “الحاضنة العربية، وهذا نص البيان :
“مع دخول المسألة السورية عامها الثالث عشر، تتزايد مخاطر تفكك سورية وضياع هويتها باستمرار وجود أكثر من نصف الشعب السوري مشردا بين لاجئ ونازح، ودون أفق واضح لحل سياسي عادل، سببه الرئيس تعنت النظام ورفضه التعاطي مع مقتضياته. إن بقاء الجرح السوري نازفا، وارتهان الوضع السوري لأجندات قوى خارجية، ومصادرة إرادة الشعب السوري في التغيير الديموقراطي، لا يمكن أن تؤدي إلا إلى استمرار المعاناة السورية، وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، وتغذية التطرف المحلي والاقليمي.
وبالرغم من التغيرات العميقة التي جرت وتجري في الإقليم والعالم، وحاجة العديد من دول المنطقة للتكيف معها، لم يطرأ أي تغيير على الظروف والأسباب التي دعت إلى عزل النظام وتعليق عضويته في جامعة الدول العربية. كما أن التضحيات التي قدمها السوريون من أجل انتزاع حريتهم وكرامتهم لا يمكن، ولا يجوز، أن تذهب سدى. لا يجوز أن يستعيد نظامٌ أعلن الحرب على شعبه وقصفه بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي الشرعية التي فقدها بأفعاله. ولا يوجد أي سبب يدعو للاعتقاد بأن النظام قادر على الوفاء بأي التزامات أو تعهدات لقاء إعادته الى الصف العربي. فهو لا يملك الرغبة ولا الامكانية للحد من سلطة المليشيات الطائفية التي تتلقى أوامرها من وراء الحدود، ولا لاحتواء الفساد الذي تغرق فيه جميع مؤسساته ودوائره. ولن يصل من المساعدات المالية التي يسعى للحصول عليها حتى النذر اليسير لتحسين أوضاع السوريين المعيشية، ولا من تلك المتصلة بإعادة الاعمار.
إن النظام الذي لم يقدم شيئا طوال سنوات من التفاوض الصوري سوف يستمر في التهرب من القيام بأية إصلاحات جوهرية على مؤسساته الأمنية والعسكرية، وفي تجنب إحداث أي تغيير في بنيته القائمة منذ 60 عاما، ولم يتعامل بجدية مع عملية سياسية تسفر عن حل شامل وعادل للمسألة السورية، ورفض إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف عربي وأممي. ويسري الأمر نفسه على التعامل مع ملف المعتقلين والمختفين قسريا.
لا يمكن لنظام طرد عن سابق تصميم ملايين المهجرين السوريين أن يقنعهم بطي صفحة الماضي ولا أن يسعى إلى توفير بيئة آمنة لعودتهم. ولا يستطيع هذا النظام حتى الحد من إنتاج المخدرات (خاصة الكبتاغون) بعد أن تحولت سوريا الى (narco-state) ولا في السيطرة على أمراء الحرب الذين تحولوا الى زعماء مافيات. ومهما سعت الدول العربية إلى إغرائه لم يعد يملك، بعد ما أصابه من فساد وترهل وانهاك، وسائل ضبط حدوده مع دول الجوار. كما لا يمكنه التغلب على العقوبات الغربية المفروضة عليه.
لن يكون لعودة النظام إلى الجامعة العربية أي آثار ايجابية لا على أمن الدول العربية ولا على أحوال السوريين ومصيرهم، ولكنه سيفسره النظام كانتصار له، فالعرب، كما يرى، هم الذين عادوا إليه دون أن يتغير، ولم يعد هو إليهم. وهو ما يدفع به إلى المزيد من الغطرسة والاعتقاد أن القوة وحدها هي التي تنفع.
على مدى سنوات وعلى الرغم من الأثمان التي دفعها هذا الشعب، بكافة فئاته، بسبب جرائم النظام، وتشظي الفصائل المسلحة، والفكر المتطرف، تمكن الشعب السوري من الصمود والاستمرار بسبب عدالة قضيته واستعداده لتقديم التضحيات مهما عظمت حتى أصبح مثلا ملهما في الصمود. وقد أسهم في ذلك الدعم الكبير الذي وفرته وما زالت توفره الدول العربية الشقيقة.
إن أي مدخل لمعالجة القضية السورية يجب أن يكون مرتبطا بالحل السياسي المستند إلى القرارات الدولية خاصة القرار ٢٢٥٤ والذي بدونه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سورية، واستعادة سيادتها على كامل أراضيها، وإخراج القوات والمليشيات الأجنبية المقيمة فيها، وإطلاق عملية إعادة الاعمار وعودة اللاجئين إلى أماكن سكناهم الأصلية، ونبذ العنف، والقضاء على التطرف والإرهاب، ورفض الطائفية بكافة أشكالها، بحيث تكون المواطنة وحدها هي التي تنظم علاقة الإنسان بالدولة. وفي جميع الأحوال، من أجل استقرار سورية والمنطقة لا يجوز أن يكون التطبيع مجانيا مع النظام الذي ألحق بالغ الضرر بأمن شعبه وأمن الدول العربية.
الموقعون:
برهان غليون معاذ الخطيب رياض حجاب
أسعد مصطفى جمال سليمان ناصر سابا
فرج المقت محمد الحاج علي محمد وجيه جمعة
آمنة خولاني هند قبوات ميرنا برق
زكي لبابيدي محمد علي إبراهيم باشا مروان قبلان
حسن عبد العظيم
محمود الحمزة وائل العجي وائل السواح
عصام الريس جهاد عبده عبد الحكيم قطيفان
سمير سعيفان جمال قارصلي ياسر العيتي
رائد صالح عبد الناصر العايد محمد يحيى مكتبي
يحيى العريضي محمد أنور مجني معتصم السيوفي
مهند أبو زيد وليد النبواني عبد الآله فهد
محمد رستم
منهل باريش عبد العزيز الشلال نينوس ايشو
حسام الدين الحافظ نور الجندلي ياسر الحسين
محمد الجوجة غيثاء الأسعد وسيم حسان
غانم الخليل جوانا عبد القادر أحمد الأحمد
حسن شوبك مهند ابو زيد نجاح ملك
احمد ابو صالح تمام البارودي بهنان يامين
سهير أتاسي كمال أبو الحسن هيام الشيروط
وضحة سليمان العثمان فرح يوسف عبد الناصر حوشان
عبد العزيز صالح أيمن حقي مريم جلبي
أليس مفرج أحمد جمجمي رشيد الناصر
إبراهيم ملكي
علي الأحمد بك صبا الحكيم توما الحكيم
مازن رفاعي ناصر رياض عزام بسام العيسمي
عمر أدلبي أحمد حسنيات يحيى الخطيب
زياد المنجد محمود الهادي النجار منذر السلال
جمال الصطوف وسام العكلة صلاح وانلي
الشيخ ناصر الحريري