جسر – وكالات
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون على أهمية الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، مضيفاً أن أطراف النزاع في سوريا وقعوا في “مأزق استراتيجي” منذ 21 شهراً.
وقال بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إن “جميع الأطراف باتت في مأزق استراتيجي على الأرض، وهذا يستمر لـ21 شهرا. ولا تحدث هناك أي تغيرات على الأرض”.
وتابع: “هذا يدل بوضوح على أن أيا من اللاعبين أو تحالفاتهم لا يستطيع حسم النزاع، وأن الحل العسكري يبقى وهميا”.
وتحدث المبعوث الدولي عن “تصاعد مستويات الجوع والفقر بين السوريين، بينما يستمر الاقتصاد بالتدهور”. وذهب إلى أن عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية داخل سورية 14 مليوناً، فيما لا يزال عشرات الآلاف محتجزين أو مختطفين أو مفقودين.
وبحسب ما نقل موقع “العربي الجديد”، أشار بيدرسون إلى اتصالاته مع الأطراف المحلية، كما دول المنطقة والمجتمع المدني، وعبر عن أمله أن تؤدي اجتماعات مسار “أستانا” إلى تقدم على عدد من الأصعدة.
ولفت الانتباه إلى اجتماعات ثنائية أجراها في جنيف مع ممثلين عن الاتحاد الأوربي وتركيا وروسيا وقطر، وعن نيته عقد اجتماعات إضافية مع عدد من الأطراف الإضافية في العام المقبل. وعبر عن أمله بأن “نتمكن من البدء في تحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية ودقيقة، ثم الاتفاق عليها”.
وأضاف المبعوث الأممي أن “خطوات يمكن اتخاذها بالتوازي من أجل بناء الثقة والمساعدة في دفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254″، ولاحظ أن “الصيغ والقنوات المختلفة للتشاور تستثني على الأقل أحد اللاعبين الأساسيين، السوري أو الدولي”.
وأردف بيدرسون: “لكن إذا أردنا أن نرى تقدماً بشأن القضايا الأهم للسوريين والاستقرار الإقليمي، فإننا بحاجة لإدراج جميع من لهم مصلحة في جهد سياسي مشترك… خطوات يمكن أن تعزز الحوار السياسي الذي يقوده السوريون”.
وذكر أن “حل النزاع في سورية ليس بالضرورة بأيدي السوريين وحدهم، بل هو في أيدي الفاعلين الدوليين كذلك”. وشدد على “ضرورة الاستفادة من كل فرصة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية وتوسيع جهود التعافي المبكر”.