جسر – وكالات
صرّح المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أن اللجنة الدستورية السورية لا يمكنها المضي قدماً مالم تكن هناك “دبلوماسية دولية بناءة” في الأزمة السورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المبعوث الأممي للصحفيين، أمس الثلاثاء، بعد تقديمه إحاطة لمجلس الأمن في جلسة مغلقة.
وأبلغ “بيدرسون” مجلس الأمن الدولي، بأنه ليس لديه خطة عمل للمستقبل.
وجدد “بيدرسون” وصفه الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، بأنها “فرصة ضائعة” و”خيبة أمل”، مضيفاً أن مجلس الأمن واللجنة الدستورية يبحثان سبل تغيير أسلوب العمل الحالي.
وقال بيدرسون: “ناقشت مع المجلس ما يمكننا القيام به لنكون قادرين على خلق حالة يمكننا من خلالها تغيير الطريقة الحالية، التي تعمل بها اللجنة الدستورية”.
وأكمل: “أبلغتهم أيضا بأن هناك حاجة إلى دبلوماسية دولية بناءة بشأن سوريا.. وقلت إنني على قناعة الآن أكثر من أي وقت مضى أنه بدون ذلك من غير المحتمل أن يتحرك المسار الدستوري أو أي مسار آخر، إلى الأمام”.
حول موعد انعقاد الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية، قال المبعوث الأممي: “موعد اجتماع اللجنة مرة أخرى يعتمد على المناقشات التي سأجريها مع الطرفين (يقصد النظام السوري والمعارضة)”.
وأشار “بيدرسون” إلى أنه سيجري زيارة لدمشق قريباً.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الفائت، اختتمت اللجنة الدستورية جولة خامسة من الاجتماعات، استمرت 5 أيام، وقال بيدرسون، في يوم الاختتام، إن الجولة الخامسة “مخيبة للآمال”.
وأوضح أن وفد المعارضة أكمل صياغة المبادئ العشرة الأساسية في الفصل الأول من الدستور وعرض مقترحاته، إلا أن وفد النظام لم يقبلها.
وتتولى تلك اللجنة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة، والنظام، ومنظمات المجتمع المدني، فيما تتكون هيئة مصغرة للجنة من 45 عضواً، بواقع 15 عضواً لكل طرف.
“اللجنة الدستورية”.. “بيدرسون” يحدد الطرف المتعنت ويعبّر عن خيبه أمله!