جسر – متابعات
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بأن الحل السياسي هو “الحل الوحيد” لتحقيق السلام، معترفاً في الوقت نفسه بأنه بعيد جداً.
وأوضح بيدرسون، خلال جلسة مجلس الأمن الثلاثاء، أن التحديات الدبلوماسية والحقائق على الأرض تجعل التقدم نحو حل شامل أمرا صعباً، “لكنّ ثمة سبلًا للمضي قدماً”.
وأضاف “ينبغي أن يمكّن الشعب السوري من أن يقرر مستقبله، عبر عملية تتوّج بانتخابات حرة ونزيهة تدار تحت إشراف الأمم المتحدة، بمشاركة جميع السوريين المؤهلين بمن فيهم السوريون في الشتات”.
وأشار بيدرسون إلى أنه رغم الجمود السياسي لا يزال النزاع نشطاً للغاية في كل أنحاء سوريا وسط استمرار التهديد الخطير من قبل تنظيم داعش، حيث تشهد مناطق الشمال الغربي اقتتالاً بين فصائل المعارضة وتوغل لهيئة تحرير الشام المصنّفة إرهابية في المنطقة، كما إن العنف مستمر في الشمال الشرقي، وكذلك الأحداث الأمنية في الجنوب الغربي، إضافة إلى الضربات المنسوبة لإسرائيل على أهداف في سوريا، بما في ذلك على مطارَي دمشق وحلب.
وقال المبعوث الأممي إنه “من غير المقبول أن تستمر الأعمال العدائية في إحداث خسائر في صفوف المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال”.
ولفت أن العملة السورية فقدت قدراً كبيراً من قيمتها خلال الأسابيع الماضية، وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود إلى مستوى قياسي، مع اقتراب فصل الشتاء، وظهور حاجة ماسة إلى تمويل إضافي.