جسر: الشحيل:
علم مراسل صحيفة جسر في بلدة الشحيل، أن قوات خاصة من التحالف الدولي، مدعومة بقوات من قسد، قد داهمت منطقة حي “الكتف” ببلدة الشحيل، عند الساعة الواحدة ليلاً.
ونقلاً عن شهود عيان، افاد مراسلنا بأن القوات المداهمة اطلقت نداءاً عبر مكبرات الصوت، تطالب فيه الأهالي بالتزام منازلهم، لكن بعض السكان، ولأسباب امنية، اضطروا إلى محاولة معرفة ما يحدث حول منازلهم في تلك الساعة المتأخرة من الليل، خاصة أن العائلات التي تسكن تلك المنطقة على خلاف سابق مع تنظيم داعش، ويوجد عدد من ابنائها ضمن “قسد”، كما أن هناك حساسيات وثارات قبلية يتحسبون لها، لكن الجنود المهاجمين بادروا باطلاق النار على أول شخص ظهر لهم، مما دفع والده للخروج في اثره، فقتلوه أيضاً، وعندما حاول شقيق القتيل الأول التقدم، قتل أيضاً.
مراسلنا ونقلاً عن اشخاص شهدوا الحدث، قال أن ذلك دفع الأهالي إلى الدفاع عن أنفسهم بالأسلحة الفردية، ومواجهة القوة المهاجمة في تلك الساعة المتاخرة من الليل، والتي لا يعرفون انتماءها. وأكدوا انهم سمعوا اصوات اشخاص يتكلمون اللهجة العراقية، رجحوا لاحقاً أنهم مترجمون يرافقون قوات التحالف.
ووفق لسكان المنطقة استمر الاشتباك نحو ساعة، استخدم فيه المهاجمون الاسلحة الثقيلة الرشاشة، وساندتهم طائرة حوامة، لتنتهي العملية بمقتل كل من:
1 – خليف عبدالله العصمان – 55 سنة
2 – الطفل محمد خليف عبدالله العصمان – 16 سنة
3 – الطفل أحمد خليف عبدالله العصمان – 17 سنة
4 – حميد العلاوي العصمان – 22 سنة
5 – هايل صالح الفرج الحسن – 24 سنة
6 – أسعد نواف الفرحان
7 – أحمد عواد الفرحان
فيما تم اعتقال كل من:
1 – حسين علاوي عصمان
2 – حميد أسعد العصمان.
وذكر شهود عيان أن عدداً من المصابين لم يتسن اسعافهم ونزفوا حتى الموت.
(صورة بالأقمار الصناعية لمكان المجزرة، مشار إليه بالدبوس الأحمر)
من ناحيته قال إعلام قسد أن قواته نفذت “عملية ناجحة” لاعتقال المدعو (أبو براء الديري) الذي “كان يمول خلايا داعش الإرهابية و كان مسؤولا عن شراء الأسلحة و المتفجرات من أجل ضرب استقرار المنطقة”. وعرض المركز صورة لمن اسمته أبو براء الديري، وتبين للأهالي أنه أحد أقارب العائلة المنكوبة ويدعى حسين علاوي العصمان، وقد تم اعتقاله بالفعل بعيد ارتكاب المجزرة.
وبعد دفن الضحايا، خرجت بلدة الشحيل بمظاهرة منددة بالجريمة، لكن سيارتين تابعتين لقسد، تصدتا للمتظاهرين الغاضبين عند دوار العتال في البلدة، واطلق الجنود النار على المحتجين، مما أدى إلى مقتل شاب يبلغ من العمر ٢٢ عاماً يدعى جابر صباح الحبيب. وعلى اثر ذلك اتسعت المظاهرات واصبحت اشد عنفاً وتوجهت إلى مقرات قسد في المنطقة، التي فرّ جميع عناصرها، وقام المتظاهرون باحراقها.
(جانب من المظاهرات وعمليات حرق مقرات قسد بعدسة مراسل جسر)
https://www.youtube.com/watch?v=b_IW2VvrDGY
من ناحية أخرى، علمت جسر ان القيادي البارز في قسد “سوار” دعا قادة الفصائل التابعة لقسد في المنطقة إلى اجتماع عاجل في “الشدادي” لماقشة التطورات الحالية وتداعياتها المحتملة.
(جانب من الاحتجاجات الغاضبة بعدسة مراسل جسر)
فيما اعلنت عائلات الضحايا، أن كافة عناصر قسد، بما فيهم ابناء البلدة ذاتها، هم اهداف مشروعة لهم، وطالبوا أهالي عناصر قسد من المنطقة بسحب ابناءهم من تلك القوات والتبرؤ منها.
منناحية أخرى شهدت المدينة اضراباً واسعاً، واغلقت معظم محلات البلدة، حداداً واحتجاجاً على العملية.
(صورة نشرها اعلام قسد لمن اسمته أبو براء الديري، فيما علمنا من مصادرنا أن اسمه الحقيقي )