جسر:متابعات:
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن موسكو «تحافظ على اتصالات دائمة مع واشنطن عبر قنوات عدة بينها قناة التنسيق الدبلوماسية – العسكرية»،
وذلك على الرغم من تباين المواقف حول ملفات التسوية في سوريا، وأشار إلى أنّ الخلاف مع واشنطن حول أكثر من ملف يتعلق بسوريا لا يعرقل استمرار الاتصالات بين الجابين التي «نرى أنها مفيدة للغاية».
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الحكومية الرسمية عن الدبلوماسي الروسي أن «الحوارات عبر القنوات المختلفة، بما في ذلك من خلال الخط الدبلوماسي العسكري، تستخدمها موسكو لنقل وجهات نظرها ومواقفها للجانب الأميركي كما أننا نستمع بدورنا إلى وجهات نظرهم».
وأشار فيرشينين إلى وجود نقاط اتفاق أساسية يستخدمها الطرفان لتطوير الحوارات، موضحا أن «روسيا والولايات المتحدة تتفقان على القضايا الأساسية المتعلقة بوحدة أراضي سوريا واستقلالها».
أمّا في المسائل الخلافية «قلنا وسنواصل التأكيد على أن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني، ووجودهم فيما وراء الفرات غير شرعي ولا يمكن القبول به. كما لا يمكن القبول بمواصلة جهودهم في نهب الثروات الوطنية للشعب السوري بأكمله والمتمثلة في النفط، وهذا أمر ينسحب على استمرار سيطرتهم على أراضي التنف بمحيطها الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا».
المسألة الخلافية الكبرى بين موسكو وواشنطن تتمثل بالوجود الإيراني في هذا البلد، ففي حين ترى موسكو أن هذا الأمر يجب أن يترك لقرار حكومة الأسد، فإن واشنطن لا تخفي وضع شرط إنهاء الوجود الإيراني قبل الحديث عن أي عملية تطبيع للعلاقات مع دمشق.
وفي وقت سابق كانت موسكو قد أرسلت أكثر من إشارة لفتح حوارٍ شامل مع واشنطن حول سوريا،.
دبلوماسيون روس قالوا إنّ واشنطن تفضل التريث إلى ما بعد انتهاء استحقاق انتخابات الرئاسة الأمريكية.