جسر – متابعات
تحدث الجنرال الروسي أوليغ كالوغين رئيس جهاز مكافحة التجسس سابقاً في الـ”كي جي بي” (المخابرات الروسية)، عن علاقة حافظ الأسد وابنه بشار بالاتحاد السوفييتي وروسيا.
وأوضح كالوغين في مقابلة أجراها مؤخراً ضمن برنامج “وفي رواية أخرى” بقناة “العربي”، طبيعة العلاقات التي ربطت القيادة المصرية مع جهاز الاستخبارات السوفييتية، معتبراً أنها كانت “علاقة صداقة، لكنها لم تكن جيدة مثلما كان الحال مع سوريا” في تلك الفترة.
وأضاف الجنرال الروسي السابق، أنّ رئيس النظام السابق حافظ الأسد، وابنه الحالي بشار الأسد كانا “تابعين مطيعين للاتحاد السوفييتي”.
وأضاف أن السوفييت والروس “تمكنوا من فرض قواعدهم بشكل جيد” في عهد نظام الأسد الأب والابن.
وفي سياق حديثه، تحدث كالوغين عن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن بوتين “ذكي وماكر وغير أخلاقي.
ويُعدّ كالوغين، الذي كان له على مدى أكثر من ثلاثة عقود دور رئيسي في أهم وأشهر الأحداث أيام الحرب الباردة، أحد أقرب مساعدي رئيس الـ”كي جي بي” والزعيم السوفييتي السابق يوري أندروبوف ومشرفًا على عمليات اختراق حكومات ومسؤولي عدد من دول العالم.
وبعد أكثر من عشرين عاماً من العمل في جهاز الـ”كي جي بي” والتدرج في المناصب القيادية، أصبح كالوغين أصغر جنرال في جهاز الاستخبارات السوفييتية، حيث حصل على أوسمة وتقدير من كبار المسؤولين في الاتحاد السوفييتي.
وبعد هذه المسيرة تم إعفاء كالوغين من منصبه في قسم مكافحة التجسس، الذي يعد من أهم الأقسام في جهاز المخابرات السوفييتية، واتُهم بـ”العمالة” لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA”.
ويصف الجنرال أوليغ كالوغين تلك الوقائع بـ”المخزية” ويعتبر أنها واحدة من القصص الحزينة في حياته. ويتذكّر بأن “الأمور ساءت داخل كي جي بي بسبب مكائد مديره المباشر.
ويقيم الجنرال الروسي حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.