جسر: باريس:
تبدأ اليوم اﻻثنين 9 كانون الأول/ديسمبر، محاكمة رفعت الأسد في باريس، وفي عمر 81 عاما، سيخضع عم رأس نظام الأسد للمحاكمة في فرنسا بسبب مكاسب غير مشروعة حققها عبر اختلاس الأموال العامة السورية.
يعد رفعت الأسد المنفي منذ عام 1985 في فرنسا، أول فرد من عائلة الأسد يمثل أمام المحكمة. وبعد محالوته الاستيلاء على السلطة في سوريا عام 1984، أجبر على مغادرة البلاد وانتقل إلى فرنسا مع مجموعة من أعوانه بلغ عددهم 200 شخص. ولضمان استمرار أسلوب حياته وأسرته وأعوانه، واظب رفعت الأسد على اﻻدعاء أنه تلقى منحة بقيمة 10 ملايين دولار من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
لكن، وبعد خمس سنوات من التحقيق، في أعقاب شكوى مقدمة من جمعية شيربا، يواجه المحققون الفرنسيون صعوبة في فهم كيفية تكوين رفعت الأسد لثروته. ففي فرنسا وحدها، يملك رفعت عقارات بقيمة 90 مليون يورو تشتمل على قصور في باريس، وقطعة أرض للبناء في الدائرة 16 من المدينة، إضافة إلى مجموعة مكاتب في ليون.
ويشتبه المحققون في قيام عم بشار الأسد باختلاس الأموال العامة السورية، وتبييضها عبر العديد من الشركات الأمامية قبل استثمارها في العقارات، وعليه ستتم محاكمة رفعت الأسد بتهم تبييض الأموال في إطار عصابة منظمة، فضلا عن التهرب الضريبي واختلاس اﻷموال العامة السورية في الفترة الممتدة بين 1984-2016.