جسر: دير الزور:
وقع ثلاثة من أكبر مهربي الآثار والمحروقات، في كمين للأمن العسكري التابع للنظام، آثناء التحضير لعملية جديدة، في بلدة بقرص بدير الزور.
ونقل مراسلنا عن مصادر مطلعة، أن المدعو بشار ذيبان، وهو واحد من تجار النفط من مناطق قسد إلى مناطق النظام، قد وقع برفقة شقيقه عبد ذيبان العلوان وخاله أحمد عماش الهاوي في كمين تم الاعداد له مسبقاً من قبل الأمن العسكري في دير الزور، بالاشتراك مع المدعو أبو علي وهو أحد أذرع القاطرجي في المحافظة.
وفي التفاصيل، فقد تم استدراج الثلاثة إلى بلدة بقرص بعد سلسة من العمليات المشتركة بين مجموعة بشار من شرق الفرات وأبو علي، على الضفة الغربية، شملت بالإضافة إلى المحروقات، تهريب قطع أثرية ثمينة من مناطق الجزيرة السورية إلى دير الزور، ليصار إلى تصرفيها من هناك.
وقالت المصادر إن المدعو بشار قد اقتنع بفكرة أبو علي بالانتقال برفقة مجموعته إلى بلدة بقرص الخاضعة لسيطرة النظام، بعد أن شعر بالأمان في التعامل معه.
وأثناء اجتماع الفريقين في أحد المنازل ببلدة بقرص، حاصرتهم قوة ضخمة من الأمن العسكري، حيث اقتحمت المنزل وألقت القبض على بشار وشقيقه وخاله، وبحوزتهم قطعة أثرية قدرتها مصادر جسر بأكثر من 200 الف دولار.
بدورها نقلت مصادر أهلية لمراسلنا، أن القوة المهاجمة لم تتعرض للمدعو أبو علي، وأنه شوهد بعدها بساعات طليقاً في أحد بلدات دير الزور، ما يرجح فرضية المصادر المطلعة التي أكدت اشتراك الرجل في الإعداد للكمين.
هذا ولم يتسنَّ معرفة الجهة التي اقتيد إليها الموقوفون الثلاثة، وإن كانت الدورية قد توجهت إلى مدينة دير الزور.
جدير بالذكر أن بشار الذيبان، كان واحداً من قيادات الجيش الحر في دير الزور، حيث قاد مجموعة قتالية ضمن لواء مؤتة، قبل أن يترك العمل المسلح متوجهاً إلى تجارة النفط والآثار بين مختلف مناطق النفوذ العسكري، شمال وشرق البلاد.