جسر – متابعات
بدأت “الإدارة الذاتية” عملية إعادة “صياغة العقد الاجتماعي” التي أُعلن عنها، في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وبحسب ما نقلت وكالة “هاوار”، بدأت اليوم الخميس أعمال الجلسة الأولى للجنة إعادة صياغة العقد الاجتماعي لـ”الإدارة الذاتية”، في مناطق سيطرتها بشمالي وشرقي سوريا.
وعُقدت الجلسة في قاعة سردم بمدينة الحسكة ويشارك فيها 150 عضواً، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية، وتنظيمات الشبيبة ومؤسسات المجتمع المدني وحركات نسائية.
وتتضمن أعمال الجلسة كلمة من الرئيسين المشتركين للمجلس العام في “الإدارة الذاتية”، سهام قريو، وفريد عطي.
وكشف مصدر خاص ومطّلع لصحيفة “جسر” في وقت سابق أن “الإدارة الذاتية”، تستعد لإجراء تغييرات واسعة في هيكليتها، استجابة لضغوط وإملاءات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر المطّلع عن كثب على تحركات “الإدارة الذاتية” -بصفته يشغل منصباً في أحد أجهزتها- قال إن الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي، ضغطت مؤخراً على “الإدارة الذاتية” لتغيير “الدستور” أو “العقد الاجتماعي” في مناطق سيطرتها بشمالي وشرقي سوريا، بأسرع وقت ممكن.
ويرى المصدر أن هذا التغيير يمهّد لمرحلة سياسية مقبلة غير واضحة المعالم، تشرف الولايات المتحدة على تأسيسها.
وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة فرضت أيضاً ضم شخصيات جديدة من خارج “الإدارة الذاتية”، لإشراكها في عملية الحكم، على الصعيدين التمثيلي والتنفيذي.
وأكد المصدر خلال حديثه لصحيفة “جسر” أن شخصيات من المكون العربي في “الإدارة الذاتية” عبّرت أثناء الاجتماعات عن مخاوفها بشأن إجراء الانتخابات، خصوصاً في محافظتي دير الزور والرقة.
وقال إن الشخصيات العربية اعتبرت أن مناخ الانتخابات غير متوفر، لأن الأوضاع المعيشية والأمنية سيئة للغاية، والرأي العام غير راضِ بالأصل، وحذروا من أن هذه الخطورة قد تؤدي إلى صراع مع أبناء المنطقة الناقمين على سياسات وتصرفات “الإدارة الذاتية”.
كما قدمت هذه الشخصيات أسباباً إضافية، لعدم تفاؤلها بهذه الانتخابات، أبرزها أن “الإدارة الذاتية” لم تدعم الحياة السياسية في الرقة ودير الزور، ولم تفسح المجال لنشوء قوى وأجسام سياسية مختلفة عن توجهاتها، فضلاً عن عدم السماح لأي تشكيل معارض لها بالنشاط في المنطقة، وهذا يعتبر ثغرة كبيرة في هذه الانتخابات.
“تغيير تحت الضغط”.. مصادر “جسر” تكشف معلومات خاصة عن انتخابات “الإدارة الذاتية”