جسر – متابعات
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مفاوضات ستجري قريباً بين “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، ونظام الأسد، برعاية روسية، وتحت غطاء أمريكي.
وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء، إن تشجيع الحوار بين دمشق والقامشلي، نقطة ثانية يتوافق عليها الأميركيون والروس، إضافة إلى بند إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين، ما يرجح عقد جولة تفاوضية جديدة بين الجانبين.
يأتي ذلك، بعد زيارة وفد من “مجلس سوريا الديمقراطية” برئاسة إلهام أحمد إلى واشنطن وموسكو، وبعد لقاء مبعوثي الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في 10 من الشهر الجاري.
هذه الجولة، التي تجري بـ”غطاء” أميركي و”رعاية” روسية، تأتي وسط توقعات مختلفة من دمشق والقامشلي وموسكو إزاء مستقبل الوجود العسكري الأميركي، ويتوقع أن تتناول قضايا كبرى مثل مستقبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الإدارة الذاتية”، وأخرى عملياتية تخص المساعدات والخدمات، والانتشار العسكري لـ”ردع” توغل تركي جديد.
وأشارت إلى أن هناك رغبة روسية – أميركية باستئناف الحوار السوري – الكردي، بحيث تشجع واشنطن الأكراد على ذلك برعاية روسية، وهناك قناعة واسعة بأن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك من أكثر المتحمسين لذلك.
ووفق ما ذكرت الصحيفة، هناك مستويان للجولة الجديدة من المفاوضات بين نظام الأسد و”الإدارة الذاتية”:
– مستوى عملياتي، مثل تشغيل معبر اليعربية على حدود العراق، بإدارة سورية – كردية، لإيصال المساعدات الإنسانية، وتنسيق ميداني عسكري بما يحول دون توغل تركي إضافي، باعتبار أن عدم حصول ذلك هو نقطة تفاهم أميركية – روسية حالياً، إضافة إلى صفقات خدمية واقتصادية لصالح الطرفين.
– مستوى سياسي، يخص نقاطاً رئيسية تتعلق بمستقبل “الإدارة الذاتية” وعلاقتها مع الدولة المركزية، و”قوات سوريا الديمقراطية” ودورها في الجيش، والقومية الكردية حيث لاتزال الفجوة كبيرة حولها، مع جسر الفجوة إزاء قضايا أخرى مثل وجود علم النظام ورئيسه، والموقف من الأكراد عموماً.
“الإدارة الذاتية” تتحدث عن مبدأين أساسيين لا يقبلان النقاش في التفاوض مع النظام