صدر عن مشروع تحليل بيانات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، الذي يُنسقه مركز مواقع وأحداث الصراعات المسلحة تحديث جديد عن عام 2018، يتضمن بشكل رئيس إدخال البيانات التي قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمشاركتها مع المركز وفقاً لاتفاقية موقَّعة بين الطرفين، وكذلك بيانات Airwars وذلك عن عام 2018.
وأكَّد المركز الدولي المختص في تحليل بيانات النزاعات حول العالم أن بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول النزاع السوري في عام 2018 قد أدت إلى إضافة ما يزيد عن 1100 حادثة جديدة إلى المجموع الكلي لبيانات عام 2018، وأنَّ هذه البيانات تُشكِّل في معظمها حوادث جديدة لم تُسجَّل سابقاً في قاعدة بيانات المركز عن العام ذاته، وأضاف أن هذه الحوادث توضح بالتفصيل العنف الذي ترتكبه مجموعة واسعة من الأطراف الفاعلة في النزاع السوري، وتُغطي 13 منطقة في أراضي سوريا، وأخيراً قال المركز إنَّ هذه المعلومات الواردة من الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عام 2018 قد ساهمت في تعزيز ما يزيد عن 1150 حادثة في مشروع تحليل البيانات الكلي، وهذا ساهم بشكل كبير في زيادة الدقة في تحديد الجهات المسؤولة عن الانتهاكات والوفيات المبلغ عنها.
وبحسب البيان الذي أصدره المركز فإنَّ مستويات الصراع الإجمالية والوفيات المبلغ عنها كانت كالتالي:
- منذ كانون الثاني/ 2017 حتى آذار/ 2019 تم الإبلاغ عما يزيد عن 88200 حالة وفاة بسبب النزاع في سوريا[1]، بينها 54800 في عام 2017؛ 30200 في 2018؛ و3200 في عام 2019 حتى الآن
- انخفض عدد الوفيات المبلغ عنها بنحو 45 ٪ عن عام 2017؛ نتيجة انخفاض مستويات العنف في عام 2018.
- استمرت معدلات الوفيات الإجمالية المبلغ عنها في الانخفاض في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، حيث قاربت ربع عدد الوفيات المبلغ عنها المسجلة في المدة ذاتها من عام 2018 (نحو 3200 مقابل بـ 12800).
وكان العنف الذي يستهدف المدنيين على النحو التالي:
- سجَّل ACLED بين كانون الثاني/ 2017 وآذار/ 2019 ما يزيد عن 13500 هجوماً مباشراً استهدف المدنيين؛ ما أسفر عن قرابة 30600 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها[2]، منها نحو 19900 في عام 2017، و10100 في عام 2018، و600 حتى الآن في عام 2019.
- تعتبر القوات العسكرية الموالية للنظام السوري المسؤول عن الكم الأكبر من الوفيات المدنية المبلغ عنها في سوريا، حيث ترتبط مع ما يزيد عن 11700 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها منذ كانون الثاني/ 2017 حتى آذار 2019، بينها نحو 5500 في عام 2018 ناجمة عن المشاركة المباشرة لتلك القوات. وتتوزع نسب الوفيات المدنية المبلغ عنها، الناجمة عن الاستهداف المباشر بحسب الجهة الفاعلة 2017 – 2019 -بشكل تقريبي- على النحو التالي:
- قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية): 38٪
- قوات التَّحالف الدولي: 15٪
- التنظيمات الإسلامية المتشددة:
- تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية): 11٪
- هيئة تحرير الشام )تحالف بين تنظيم جبهة فتح الشام وعدد من فصائل في المعارضة المسلحة): 0.6٪
- القوات الروسية: 9 ٪
- القوات التركية: 3٪
- قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية (حزب الاتحاد الديمقراطي): 2٪
لمزيد من المعلومات عن المشروع وأهدافه والمشاركين فيه نرجو الاطلاع على المقال التالي.
[1] تُعد أعداد الوفيات في كثير من الأحيان أكثر مكونات بيانات الصراع انحيازاً وإبلاغاً عنها؛ ولذلك تقوم ACLED باعتماد التقارير الأكثر اعتدالاً عن حالات الوفاة للتقليل من تضخيم هذه الأعداد إلى الحد الأدنى، وهذا لا يعكس التحيزات الموجودة حول عدد حالات الوفاة بشكل عام.
[2] لا يشمل هذا الرقم سوى المدنيين الذين قتلوا نتيجة لاستهداف مدني مباشر. ولا يشمل الوفيات المدنية الجانبية. على هذا النحو، يُفترض أن الرقم يمثل تقديراً أقل من مجموع الوفيات المدنية المرتبطة بالنزاع في سوريا.