جسر: متابعات:
قررت هيئة تحرير الشام، تعليق افتتاح معبر ميزناز بريف حلب الشمالي، على خلفية المظاهرات الغاضبة التي خرجت يوم أمس، الرافضة لافتتاح المعبر، وأسفرت عن استشهاد مواطن.
وقالت الهيئة في بيان لها “قررنا تعليق قرار فتح المعبر الجديد، والذي جاء بعد مطالبات ونداءات من طوائف مختلفة من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار، وتحقيقاً للمصلحة العامة للشمال المحررة”.
وتعليقاً على استشهاد المواطن صالح مرعي في إطلاق نار أثناء مضاهرة أمس، قالت الهيئة ” تلقينا ببالغ الأسى والحزن وفاة أحد المدنيين رحمه الله، وإننا نرفض استهداف أي تجمع مدني ابتداء بغرض الإخافة والتفريق، ونعد كذلك بمحاسبة من تجرأ وأطلق النار، فما كانت هذه أخلاقنا ولا مبادئنا، وإن ثورة خرجت تنادي بالعزة والكرامة لا ترضى بأن تعود لمواجهة الحناجر الصادحة والصدور العارية بالقوة والرصاص، مهما كانت المبررات، ولا حول ولا قوة إلا بالله”
وخرجت يوم أمس، مظاهرة قام بها الأهالي في الطريق العام بمعارة النعسان المؤدي إلى بلدة ميزناز، بريف حلب الغربي، رفضاً لفتح المعبر، من قبل هيئة تحرير الشام مع مناطق سيطرة النظام.
وأظهر تسجيل مصور، لحظة اقتحام المظاهرة بواسطة سيارة، غير آبهة بدهس المتواجدين، ليتلوها إطلاق نار كثيف، يفر على إثره المتظاهرون، خلال أقل من دقيقة، ليستشهد مساء أمس على إثره المواطن “صالح مرعي”في مشفى بنش بإدلب، متأثراً بإصابته.
وأهابت الهئية في ختام بيانها “كل صاحب عقل ورشد بأن يدرك الواقع قبل أن يحكم عليه، وأن يعي المسؤوليات قبل أن ينتقد من يتحملها”، مذكرة أنها قدمت عشرات “الشهداء” دفاعاً عن بلدة معارة النعسان في الأشهر الماضية.