جسر : متابعات:
نشرت “هيئة تحرير الشام” بيانا عنونته “كل دعوة خير مقبولة (حول دعوة الصلح)”، وذلك إثر عمليات إطلاق النار المتبادل بينها وبين تنظيم “حراس الدين”، التي جاءت على خلفية اعتقال قادة معارضين للهيئة وهم أبو مالك التلي، وأبو صلاح الأوزبكي، رغم أنهم ما زالوا ضمن صفوفها.
وعبرت الهيئة عن تفاجئها بما وصفته بـ “التصعيد عير المبرر” من قبل فصيلي “حراس الدين” و”أنصار الدين” بعد اعتقال بعض العناصر التابعين للهيئة ضمن السلك القضائي.
ولفتت الهيئة إلى أن تقديم أولئك استقالتهم لا يعني قبولها، أو أنهم أعفيوا من أعمالهم، ولا يبيح لهم تشكيل مجموعات صغيرة جديدة “تحت شعارات واهية لا تخلو منها لغة التخوين والاتهامات المبطنة الزائفة”.
وأعلنت فصائل “تنسيقية الجهاد بقيادة أبو العبد أشداء، وأنصار الإسلام، وأنصار الدين، وحراس الدين، ولواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي”، في الثاني عشر من شهر حزيران الجاري عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة حملت اسم “فاثتبوا”، الأمر الذي أثار حفيظة الجولاني ودفعه للقيام بحملة اعتقالات استهدفت أعضاءاً في الغرفة، ومن ثم أصدر قراراً يمنع بموجبه المنشقين عنه من تشكيل أي فصيل مسلح إلا بمراجعة هيئة الاشراف والمتابعة التابعة لهيئة تحرير الشام.
وشددت الهيئة أنها أرسلت إنذاراً لمن قاموا بـ “نشر الحواجز وقطع الطرقات، وإفزاع الناس والمارة، لكنهم لم يستجيبوا”.
وأكدت “تحرير الشام” في بيانها، أن إيقاف القتال بيد من قطع الطرق ونشر الحواجز، في حين أن الاقتتال سيتوقف بمجرد رفع الحواجز ومحاسبة من تجرأ على ذلك الفعل وغامر بأمان الشمال السوري”.
ونشرت مصادر إعلامية صورة قيل إنها لنص الاتفاق بين الطرفين وورد فيها أنهما توصّلا إلى توافق على تفريغ حاجز “اليعقوبية” بريف “جسر الشغور” لمدة 24 ساعة وعدم إنشاء أي حاجز من الطرفين على الطريق الواصل بين “جسر الشغور” و”دركوش”، واعتبار من ينشئ أي حاجز معتدياً وباغياً وفق نص الاتفاق المذيّل بتوقيع “أبو عمر الكردي” عن غرفة “فاثبتوا” و”عبد الرحمن منصور” عن “تحرير الشام”.
ورأي مراقبون أن وقف إطلاق النار بين “تحرير الشام” وحراس” الدين، ليس حلاً طالما أن المشكلة لم تحل بشكل جذري، إذ أن التصعيد جاء على خلفية اعتقالات، وما زال المعتقلون في سجون الهيئة.
وشهدت بلدة عرب سعيد غرب إدلب اشتباكات متقطعة بين الطرفين، ولا تزال أغلب الطرق المؤدية للمنطقة الغربية في إدلب مقطوعة.
وأعلنت غرفة عمليات “فاثبتوا”، عن استعدادها لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات شهدتها مدينة إدلب مع “هيئة تـحرير الـشام”.
وقالت غرفة العمليات في بيان نشرته، مساء أمس الأربعاء، إنها قبلت الدعوة التي وجهها مجموعة من المشايخ من أجل وقف إطلاق النار، متوجهة إليهم بالشكر، بعد أن أطلقوا مبادرة للصلح، معلنة استعدادها لوقف إطلاق النار.