جسر: متابعات:
كشف مصدر مسؤول في “هيئة تحرير الشام” عن هوية أحد القتلى الثلاثة في غارة نفذتها طائرات مسيرة يعتقد أنها أمريكية تابعة للتحالف في ريف حلب الشمالي على الطريق الواصل بين مدينتي اعزاز وعفرين، يوم أول أمس السبت.
وصرح المسؤول اﻷمني في هيئة تحرير الشام، ضياء العمر اليوم، أن أحد القتلى الثلاثة “ينحدر من منطقة الحص، غرب خناصر، في ريف حلب الجنوبي”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “إباء” الداعمة للهيئة.
وعُثر مع القتلى الثلاثة على مهام مرور صادرة عن “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة، النقيب ناجي مصطفى، أنها مزورة. وفي صورة ﻹحداها ظهر اسم حاملها بشكل غير واضح إلا في القسم الثاني منه “الحص”.
وأوضح العمر، أن “الحص” عمل مع كتيبة “محمد فهد الواوي” التي انضمت إلى تنظيم داعش، “الخوارج” بحسب نص التصريح، وأضاف العمر أن أحدهم فار من إدلب إلى عفرين “منذ أكثر من سنة”، وأنه مطلوب للهيئة بتهم “قتل وفساد وانتماء للخوارج”.
وأشارت وسائل إعلامية، منها جسر، إلى انتماء القتلى لـ”حركة أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، اﻷمر الذي نفاه القائد العام للحركة جابر علي باشا، والناطق الرسمي باسم الجبهة كما ذكرنا أعلاه.
بدوره، نفى العمر انتماء المقتولين للهيئة، متسائلا عن “دوافع بعض الجهات اﻹعلامية” التي ربما أشارت إلى انتماء القتلى الثلاثة للهيئة.
وأوضحت الوكالة، أن “شبكات إعلامية مرتبطة ببعض فصائل الجيش الوطني نسبت العناصر القتلى لهيئة تحرير الشام”، مشيرة إلى حيازتهم “وثائق تثبت عملهم وتبعيتهم للجيش الوطني”.
واستهدف طيران مسير مجهول في ريف حلب الشمالي أول أمس سيارة، قال ناشطون أنها لقيادي في “حركة أحرار الشام”، ما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة، في استهداف يذكر بغارة دقيقة نفذتها الولايات المتحدة قبل ستة أيام، ضد قيادي في جماعة “حراس الدين”، كان يستقل شاحنة صغيرة في قرية أطمة على الحدود السورية التركية شمال غرب البلاد.