جسر – تقرير
واجهت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات التحالف الدولي، التي تدعمها، مقاومة شرسةً من قبل عناصر تنظيم “لدولة الإسلامية” (داعش) المتحصنين داخل سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة.
وعلى الرغم من انحصار تلك المعارك في نقطة جغرافية قليلة نسبيا، إلاّ أنّ ثمة عامل مهم، ساعد عناصر التنظيم على الصمود والمناورة، ما أوقع خسائر جسيمة في صفوف قوات “قسد” المهاجمة، إضافة إلى أسر عناصر التنظيم عدداً لا يستهان به من مقاتلي “قسد”.
وفي خبرٍ سابق من هذا اليوم الثلاثاء، نشرت جسر معلومات كشفها مصدر مطّلع تتعلق بسير المعارك الدائرة في سجن الصناعة، وتوضح هذه المعلومات سبب فشل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات التحالف الدولي، بالسيطرة على السجن، حتى الآن.
وكان المصدر قد أوضح لجسر، أن سبب تأخر سيطرة “قسد” هو وجود كتلة إسمنتية مسلّحة نصبتها “قسد” في وقت سابق، في الجهة الشمالية من السجن.
وأضاف أن الكتلة شديدة الصلابة، حيث يبلغ عرض جدارها نصف متر من الإسمنت المسلح.
وأشار المصدر لـ”جسر” إلى أنه يستحيل عسكرياً السيطرة على السجن بوجود هذا العائق.
وأكد أن “قسد” والتحالف الدولي الآن أمام خيارين، الأول هو قصف الكتلة الإسمنتية المسلحة وتدميرها، وبالتالي مقتل 200 رهينة لدى التنظيم، أما الخيار الثاني هو تأجيل اقتحام السجن وتعليق العملية العسكرية إلى أجل غير مسمى، مع الاستمرار بالتفاوض مع عناصر التنظيم المتحصنين داخل السجن.
وقال المصدر إن عناصر التنظيم يتمسكون بمطلب واحد فقط، وهو فتح طريق أمامهم للخروج من السجن والمنطقة، مشيراً إلى أنه غير معلوم حتى الآن إن كانت “قسد” ستخضع قريباً لهذا الطلب.
وذكر المصدر أن عناصر التنظيم أطلقوا أمس سراح شخص واحد من الرهائن، مقابل حصولهم على الطعام والماء.
الجدير بالذكر، أنّ صحيفة “جسر” نشرت منذ نحو شهرين، خبراً جاء فيه أنّ “قسد” بدأت بتحصين سجن الصناعة في الحسكة، بالأعمدة الإسمنتية، بعد نقل العشرات من السجناء منه خلال الأيام القليلة الماضية.
ورصد مراسل “جسر” عمليات تحصين سجن الصناعة بحي غويران، بالأعمدة الإسمنتية، من جانب “قسد” التي تدير السجن في حينه.