جسر:متابعات:
انخفض سعر صرف الليرة التركية في الفترة الأخيرة لمستوى يمثل تراجعاً قياسياً بالنسبة للأسواق النامية ويمثل هذا التراجع أمام اليورو والدولار خطراً متزايداً ينذر بانهيار اقتصادي في البلاد.
يذكر أنّ هذه الأزمة، التي تمر بها الليرة التركية هي الثانية لها خلال أقل من عامين، خصوصاً أنّ هذا الانخفاض ترافق مع أزمة وباء كورونا مما زاد تأثير هذا التراجع على الواقع الاقتصادي التركي. ولاسيما أنه من المتوقع أن ينسحب تأثير هذا الانخفاض على أسعار السلع المستوردة، والأدوية، والوقود.
المستثمرون الدوليون من جهتهم يشعرون بالقلق من المناورات المالية التركية، ويعتبر محللون اقتصاديون أنّ مصير تركيا الاقتصادي له تداعيات وانعكاسات خطيرة على تصرفات تركيا في البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا تجاه اليونان وفرنسا، حيث تصدّر الدولة التركية أزمتها وتتعمد إثارة المشاعر القومية التركية لصرف الأنظار عن الوضع الاقتصادي الصعب، وذلك حسب رأي المحللين.
يشار إلى أنّ البنك الدولي، بدأ في اقتراض الدولارات المودعة لدى البنوك التركية من قبل الشركات والمقيمين، وهي استراتيجية ربما تنتهي بشكل سيء.
ومن الجدير ذكره أن تراجع قيمة الليرة التركية يؤثر بشكل واضح على الوضع المعيشي لسكان الشمال السوري، حيث أنّ العملة التركية أصبحت هي العملة المتداولة الرئيسية في هذه المنطقة.