جسر – متابعات
أعلن وزير الداخلية التركي، عن أنّ بلاده لن تمنح وضع الحماية المؤقتة للنازحين السوريين الجدد القادمين إليها وسيتم توزيعهم على المخيمات وإعادتهم إلى بلادهم لأن غالبيتهم يأتون من محيط دمشق ويستهدفون التوجه إلى دول أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي نقلت السلطات التركية أكثر من 4500 ساكن سوري من أحد الأحياء في العاصمة أنقرة إلى مناطق أخرى، في أعقاب هجوم لغوغاء على سوريين في أغسطس (آب) الماضي.
وقال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، ” إن عدداً كبيراً من القادمين من سوريا في الفترة الحالية يأتون من محيط العاصمة دمشق”، ووصف الموجة الجديدة من الهجرة بأنها عملية تستهدف (أوروبا) عبر تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام .
وأضاف الوزير التركي، أنّ “هؤلاء القادمين من تلك المناطق سيتم وضعهم داخل المخيمات، ولن نمنحهم وضع الحماية المؤقتة”.
يشار إلى أنّ الإقامة المؤقتة تمنح للقادمين من مناطق الصراع ومناطق الحرب فقط، بينما ستتم إعادة القادمين من مناطق سيطرة النظام إلى بلادهم، حسب الوزير التركي.
وأضاف “صويلو”، خلال اجتماع لمسؤولي دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية مع ممثلي وسائل الإعلام، أنه «حتى 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، بلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية 193 ألفاً و293 شخصاً، منهم 84 ألفاً و152 من الأطفال»، مشيراً إلى أن أكثر من 700 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ عام 2011.
ولفت إلى أن معدل تورط المواطنين الأتراك في الجريمة بلغ 2.1 في المائة في مقابل 1.3 في المائة بين السوريين خلال العام الماضي. وأوضح أن توزيع السوريين على الولايات التركية العشر، الأكثر اكتظاظاً بهم، أصبح 535 ألفاً في إسطنبول، و461 ألفاً في غازي عنتاب، و433 ألفاً في هطاي، و428 ألفاً في شانلي أورفا، و255 ألفاً في أضنة، و240 ألفاً في مرسين، و183 ألفاً في بورصة، و149 ألفاً في إزمير و100 ألف في أنقرة.
الجدير بالذكر، أنّ تركيا تمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها، حتى أولئك القادمين من المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام، والتي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي، وتشهد وقوع مجازر بين الحين والآخر، في حين أنّ منْ يدخل تركيا عن طريق التهريب، قد يعرّض حياته للخطر.