جسر – متابعات
أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أنّ نحو 1250 حادث مروري، وقع في الشمال الغربي في سوريا، ما أدى لوفاة 40 شخصاً من بينهم 9 أطفال و 6 نساء، منذ بداية العام حتى نهاية شهر تشرين الأول.
وقال الدفاع المدني في تقرير له، إنّ “مناطق شمال غربي سوريا، شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعاً كبيراً في إحصائية الحوادث وضحاياها من المدنيين، في وقت دمرت الحرب التي شنتها قوات النظام وروسيا على الشعب السوري منذ عشر سنوات حتى الآن، البنية التحتية ومن بينها الطرقات، وجعلتها غير صالحة لقيادة العربات والآليات”.
وأضاف التقرير، أنّ الاكتظاظ السكاني الكبير في مناطق شمال غربي سوريا بعد موجات التهجير والنزوح القسري للمدنيين من مدنهم وقراهم، ساهم إلى حدٍّ بعيد في ازدياد أعداد الحوادث المرورية بشكل ملحوظ، خاصةً منذ عام 2019 وحتى اليوم.
وأضاف التقرير، ارتفعت أعداد الحوادث التي استجاب لها الدفاع المدني السوري هذا العام بشكل ملحوظ على الأعوام السابقة، وبلغت منذ بداية العام حتى نهاية شهر تشرين الأول نحو 1250 حادث، أدت لوفاة 40 شخصاً من بينهم 9 أطفال و 6 نساء ، فيما تم إنقاذ وإسعاف أكثر من 1200 شخص من بينهم 188 طفلاً.
وأشار التقرير، إلى أنّ جميع الإحصائيات المذكورة هي للحوادث التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري، بينما يبلغ عدد الحوادث الكلي أكثر من ذلك، وهنالك العديد من الحوادث المرورية الأخرى لم يتم توجيه نداء لفرقنا ولم تحصل لها استجابة.
وأوضح التقرير، أنه يوماً بعد يوم تزداد أعداد الحوادث المرورية في الشمال السوري وتزداد معه أعداد الوفيات والإصابات نتيجة تلك الحوادث، بسبب السرعة الزائدة أولاً، وتعرض معظم الطرقات الرئيسية والفرعية للدمار نتيجة القصف من قبل قوات النظام وروسيا، والاعتماد بشكل كبير على الطرقات الفرعية والزراعية لاسيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة وقطعهم لطرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين الذين تجمعوا قسراً في منطقة جغرافية صغيرة، بالإضافة الى غياب قوانين السير و قيادة الأطفال للمركبات ومنها الدراجات النارية التي تعتبر خطرة القيادة نتيجة الطرقات الضيقة والوعرة التي تكثر بها الحفريات.
الجدير ذكره، أنّ اليوم الاثنين 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، يصادف ذكرى “حوادث الطرق” حيث تحيي الأمم المتحدة هذه الذكرى في كل عام بهذا التاريخ.