جسر – وكالات
أقرت السلطات التركية خططاً لتطوير قناة ضخمة متاخمة لمدينة إسطنبول، تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود على موازاة مضيق البوسفور، وفقاً لتصريحات وزير البيئة التركي “مراد كوروم”.
يأتي ذلك تزامناً مع تعطل قناة السويس منذ أيام، بسبب جنوح سفينة شحن عملاقة، كما يأتي بعد عام من طرح تركيا لمناقصة تهدف لإعادة إعمار جسرين تاريخيين في أكبر مدنها على الإطلاق.
ويعتبر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من أكبر الداعمين لحفر القناة التي يبلغ طولها 45 كيلومتراً، بحسب “رويترز”.
وقال وزير البيئة التركي: “وافقنا على خطط مشروع تطوير قناة إسطنبول وأخرجناها للتشاور العام”، مضيفاً “سنتخذ بسرعة خطوات لإثراء بلدنا ومدينتنا المقدسة بقناة إسطنبول”.
ووفقا للحكومة، فإن القناة ستساهم بتخفيف حركة الملاحة في مضيق البوسفور، وهو أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم.
وأشارت الحكومة إلى أن افتتاح القناة الجديدة سيمنع وقوع حوادث مشابهة لتلك التي شهدتها قناة السويس مؤخراً.
وتسبب الحديث عن القناة بظهور انتقادات من جهات ادعت أنها ستتسبب بدمار بيئي وتلوث في مصادر المياه العذبة في محيط المدينة، البالغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة.
وكان عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، والذي ينتمي للمعارضة، من أشد من انتقدوا المشروع، وقال إن إنفاق تركيا لمواردها على القناة بالتزامن مع محاربتها تفشي فيروس كورونا بات أمراً “محيراً للعقل”.
وتقول الحكومة إن قناة إسطنبول التي ستربط البحر الأسود شمالي إسطنبول ببحر مرمرة جنوباً، تبلغ تكلفة إنشائها نحو 75 مليار ليرة (9.2 مليار دولار).